Ru En

الدول الضامنة تدين إسرائيل وتطالبها بوقف الهجمات ضد سوريا

٠٨ يوليو ٢٠٢١

دعت الدول الضامنة لعملية "أستانا" (روسيا وإيران وتركيا) إسرائيل إلى وقف الهجمات العسكرية على سوريا. وجاء ذلك في بيان مشترك لممثلي دول روسيا وإيران وتركيا عقب نتائج الاجتماع الدولي الـ 16 حول سوريا بصيغة "أستانا"، وذلك في 8 يوليو/تموز 2021.


وجاء في نص البيان بشان الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف سوريا: "ندين الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة التي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا ودول الجوار، وتهدّد الاستقرار والأمن في المنطقة، وندعو إلى وقفها".


كما أعربت الدول الثلاث الضامنة عن قناعتها بأنه "لا حل عسكري للصراع السوري"، وأعادت تأكيد التزامها بدفع عملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأمد، يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم، بمساعدة الأمم المتحدة، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

 



زيادة حجم المساعدات الإنسانية



وفي شأن متصل أكدت الدول الضامنة على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية للسوريين في عموم أراضي الجمهورية دون تسييس وتمييز.

وجاء في نص البيان أيضاً: "أكدنا على ضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون تميّيز وتسييس أو شروط مسبقة. ومن أجل دعم تحسين الوضع الإنساني في سوريا وإحراز تقدم في عملية التسوية السياسية، دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية إلى زيادة المساعدة لسوريا، بما في ذلك من خلال تنفيذ مشاريع التعافي المبكر، بما فيها مشاريع البنية التحتية الأساسية - المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات وإزالة الألغام للأغراض الإنسانية وفقاً للقانون الإنساني الدولي".


كما شدّدت الأطراف على "أهمية تعزيز العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم في سوريا، وضمان حقهم في العودة وحقهم في الدعم".


"وفي هذا الصدد، دعت الدول الثلاث المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين السوريين، وأكدوا استعدادهم لمواصلة التفاعل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية المتخصصة الأخرى".

 



محاربة الإرهاب



كما اتفقت كل من روسيا وتركيا وإيران على مواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب وأدانت تنامي النشاط الإرهابي في مختلف أنحاء سوريا.


وجاء في نص البيان: "عبرنا عن تصميمنا مواصلة التفاعل من أجل مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله ومظاهره ومعارضة المخططات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهديد الأمن القومي لدول الجوار. استنكرنا تزايد النشاط الإرهابي في مناطق مختلفة من سوريا، والذي يتسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين، بما في ذلك الهجمات على البنية التحتية المدنية".


كما اتفقت روسيا وتركيا وإيران على مواصلة التعاون من أجل القضاء بشكل نهائي على الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، "جبهة النصرة" / "هيئة تحرير الشام" (وجميعها تنظيمات محظورة في روسيا الاتحادية)، وجميع الأشخاص والجماعات والمؤسسات والمنظمات الأخرى المرتبطة بتنظيم "القاعدة" (المحظور في روسيا الاتحادية) أو تنظيم "الدولة الإسلامية"، والجماعات المصنفة إرهابية من قِبَل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، "وذلك مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقاً للقانون الإنساني الدولي".


كما ذكرت الدول الضامنة في بيانها: "أعربنا عن قلقنا البالغ إزاء تزايد الوجود والنشاط الإرهابي لـ (هيئة تحرير الشام) وغيرها من التنظيمات الإرهابية التابعة لها التي تهدد المدنيين داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب وخارجها".

 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس