انتهت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" من إعداد الصور الفضائية لميناء مدينة بيروت، وذلك على الرغم من عدم تلقيها طلباً رسمياً بذلك"، بحسب ما أعلنه المدير العام للمؤسسة الحكومية دميتري روغوزين قبيل التوقيع على مذكرة للتعاون بين وكالة أنباء "تاس" و"روسكوسموس"، الأمر الذي أفضى إلى إنشاء مكتب للوكالة في مقر محطة الفضاء الدولية.
وصرّح دميتري روغوزين في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021: "اليوم وقّعت على ورقة تتضمن لقطات مفصّلة بما فيه الكفاية بناء على طلب القيادة اللبنانية حول الوضع في بيروت، في ما يتعلق بالانفجارات التي حصلت هناك، وتم تقديم هذه اللقطات عبر الوكالة".
وأشار المدير العام للمؤسسة الحكومية إلى أن الطلب نفسه لم يأت إلى "روسكوسموس"، "لكننا أجرينا (تحليلاً) مفصلاً لما كانت عليه حالة الميناء قبل الانفجار من الأرشيف وبعده مباشرة".
ولفت المسؤول الروسي إلى أن هذا النوع من المعلومات له قيمة كبيرة ، فهو ضروري من أجل تقيّيم الضرر المحتمل وفهم الأحداث التي وقعت، مشدداً على أنه "لا بديل عن هذا النوع من اللقطات المصورة إطلاقا".
وذكرت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" أن صور آثار الانفجار من القمر الاصطناعي"كانوبوس-في" نُشرت في مصادر مفتوحة بتاريخ 5 أغسطس/آب 2020. وبدوره، ذكر مصدر في صناعة صواريخ الفضاء لوكالة "تاس" أن دميتري روغوزين أصدر تعليماته من أجل إعداد المواد ذات الصلة.
يُشار إلى أن مكتب رئيس الجمهورية اللبنانية كان قد أفاد في وقت سابق بأن ميشال عون طلب بشكل رسمي من روسيا الاتحادية صوراً تم التقاطها يوم الانفجار بواسطة أقمار اصطناعية، علمأً بأن هذا الانفجار وقع في ميناء العاصمة اللبنانية في أغسطس/ آب 2020.
ومن المعروف أنه بتاريخ 4 أغسطس/ آب 2020، هزّ انفجار ميناء العاصمة بيروت بلغت قوته ما يعادل 1500 طن من مادة "تي إن تي"، حيث دمرت موجة الانفجار وألحقت أضرارا بآلاف المنازل داخل وخارج المدينة، كما قتل 219 شخصا، وأصيب 6.5 ألف غيرهم، ونتج عنه تشريد أكثر من 300 ألف مواطن.
بدورها، ذكرت وزارة الداخلية اللبنانية أن الانفجار ناجم عن اشتعال أكثر من 2.7 ألف طن من نترات الأمونيوم المخزّنة في مستودع أثناء إجراء عملية لحام كهربائي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس