Ru En

"طالبان" تأمل في تأثير روسيا على أمريكا لسحب قواتها من أفغانستان

٢٩ يناير ٢٠٢١

أعلن ممثل المكتب السياسي القطري لحركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية)، شير محمد عباس ستانيكزاي أن الحركة تعوّل على مغادرة القوات الأجنبية المتبقية في أفغانستان البلاد بحلول نهاية ابريل/نيسان 2021.

 

وصرّح ستانيكزاي بذلك للصحفيين اليوم الجمعة 29 يناير/كانون الثاني 2021، قائلاً إنه "لم يتبق سوى 3 أشهر على الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية والأجنبية الأخرى من أفغانستان. وقد تم سحب معظمها، ولم يتبق سوى بضعة آلاف. نأمل أن يغادروا أفغانستان بحلول نهاية ابريل".

 

وأضاف: "تتوقع طالبان أيضا أن تواصل الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن الالتزام باتفاق الدوحة للسلام"، معرباً عن أمله في "أن تستمر الولايات المتحدة بالالتزام بهذه الاتفاقية الموقعة في الدوحة. وهذه فرصة جيدة للولايات المتحدة".

 

وبحسب المتحدث باسم الحركة، "إذا خططت إدارة بايدن لمراجعتها (الاتفاقية)، فهذا لا يعني أن الولايات المتحدة تنسحب منها". وقال "مراجعة الاتفاقية إجراء داخلي خاص بهم".

 

وقال ستانيكزاي "هذه فرصة جيدة للأمريكيين للمغادرة وفقا لهذه الاتفاقية. بغض النظر عن الإدارة - بايدن أو أي شخص آخر. نأمل أن يقدموا على ذلك (الانسحاب) عند مراجعتها".

 

وبحسب قوله، تأمل "طالبان" أن تتمكن روسيا من التأثير على الإدارة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقات الخاصة بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

 

ورداً على سؤال ردا على سؤال عما إذا كانت طالبان تتوقع أن تؤثر روسيا وإيران وباكستان بطريقة ما على الإدارة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية السلام ودعمهم في مسألة التسوية السلمية، أضاف ستانيكزاي: "نأمل ذلك. هذه الدول قريبة منا وتشارك في العملية. نحن نتحدث معهم ونبحث عن دعمهم في التسوية السلمية".

 

 

حول اتفاقية السلام

 

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، سمحت وزارة الدفاع الأمريكية بمراجعة قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وذلك في انتهاك لاتفاقية السلام مع "طالبان".

 

يُذكر في هذا الصدد أن الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب وقّعت مع حركة "طالبان" في 29 فبراير/شباط 2020 ، اتفاقية سلام في العاصمة الدوحة. وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها وقوات التحالف بسحب جميع القوات من أفغانستان في غضون 14 شهرا. وبدورها تضمن "طالبان" عدم استخدام أراضي أفغانستان لأعمال تشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة وحلفائها.

 

هذا وتستمر العملية الأمريكية في أفغانستان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، وهي أطول حملة عسكرية خارجية في التاريخ الأمريكي. وتعتبر الفترة ما بين 2010-2013 فترة الذروة، إذ تجاوز تعداد القوات الأمريكية، والغربية المتحالفة معها، في أفغانستان 150 ألف عنصراً، علماً بأن التشكيلات القتالية الرئيسية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي انسحبت من أفغانستان في عام 2014.

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : AP Photo/Rahmat Gul/ТАСС

المصدر: تاس