يُعقد في العاصمة المصرية القاهرة في المستقبل القريب، اجتماع لمجموعة العمل الروسية - المصرية لمكافحة الإرهاب"، وذلك بحسب ما أفاد به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" المصرية في 12 ابريل/نيسان 2021.
وقال لافروف إن "العمل المشترك في إطار هذه الآلية يُسهم في تعزيز تعاوننا في مسار مكافحة الإرهاب، ونخطط لعقد الاجتماع المقبل للمجموعة في القاهرة في المستقبل القريب".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "موسكو والقاهرة تدعمان توحيد الجهود لمواجهة التهديد العالمي للإرهاب الدولي والحفاظ على حوار وثيق حول هذه القضية عبر منصة الأمم المتحدة".
كما لفت لافروف الانتباه إلى حقيقة أنه "إلى جانب الحوار السياسي بين روسيا والقاهرة، يتم تطوير التعاون متبادل المنفعة في المجالين التجاري والاقتصادي".
وفي ما يتعلق بانتشار وباء كورونا قال الوزير الروسي إنه كان لهذا الوباء تأثير سلبي على ديناميكيات التجارة، التي انخفضت في عام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه 2019 من 6.25 مليار دولار إلى 4.54 مليار دولار.
وفي الوقت نفسه، بحسب ما أكده لافروف، يستمر تنفيذ المشاريع المشتركة واسعة النطاق، في إطار المشروع الروسي لإنشاء محطة "الضبعة" للطاقة النووية في مصر، وإنشاء منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتوريد عربات السكك الحديدية إلى مصر.
وأضاف: "إن تسجيل لقاح (سبوتنيك V) الروسي في مصر خلال فبراير/ شباط من هذا العام أدى لخلق ظروف جيدة لتكثيف الاتصالات بين الهياكل المتخصصة في البلدين، حول مسألة الإمدادات المحتملة من هذا اللقاح إلى مصر".
مفاوضات "2 + 2"
وفي شأن متصل أعلن وزير الخارجي الروسي أن توقيت الجولة الجديدة من المحادثات، بين وزيريّ الخارجية والدفاع لكل من روسيا ومصر بصيغة "اثنين زائد اثنين"، يجري تنسيقه.
وأوضح في هذا السياق أن "الاجتماعات المنتظمة لوزراء الخارجية والدفاع بصيغة (2 + 2) تعتبر عنصراً هاماً في الحوار السياسي الثنائي. وفي الوقت نفسه، يتم تنسيق المواعيد المحدّدة للجولة القادمة من المشاورات مع الجانب المصري، بحيث يتم ملء مضمون جدول أعمالهم".
هذا ونوّه وزير الخارجية الروسي بأن مصر أحد الشركاء الرئيسيين لروسيا في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، مشدداً على أن "طبيعة علاقاتنا مع مصر تحدّدها اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، التي وقّعها الرئيسان فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي في مدينة سوتشي، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، ودخلت حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني من هذا العام".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس