أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن بلاده "ترحب بالمبادرات الروسية الرامية إلى ضمان الأمن في منطقة الخليج".
وصرح وزير الخارجية الإماراتي بذلك، اليوم الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو.
وقال: "نحن بالطبع نرحب بجهود روسيا في هذا الاتجاه، ونهدف إلى توحيد الجهود وتكثيفها في منطقتنا لجعل دولنا أكثر حداثة وتطوراً".
كما أشار وزير الخارجية الإماراتي إلى أن "هناك فرصاً لتحسين الوضع في منطقة الخليج"، منوهاً بأنه "أولا وقبل كل شيء، نحن بحاجة لحماية منطقتنا من التحول إلى منطقة تحتوي على أسلحة دمار شامل".
وشدّد الدبلوماسي الإماراتي على ضرورة وقف العودة إلى الأفكار الاستعمارية الجديدة في المنطقة، ومواجهة التطرف.
هذا وكانت روسيا الاتحادية قد أعلنت في السابق عن "مفهوم الأمن الجماعي" في منطقة الخليج العربي في يوليو/تموز 2019. وتتمثل المهمة الاستراتيجية الواعدة التي حدّدتها الوثيقة بإنشاء آلية متكاملة في المنطقة للأمن الجماعي، والتعاون مع إشراك جميع الدول المحلية على قدم المساواة.
استقرار الوضع الليبي
وفي شأن آخرصرّح الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأن "الإمارات تتعاون مع روسيا من أجل التوصل إلى تسوية سريعة للصراع في ليبيا"، مبيناً أن "هذا البلد (ليبيا) واجه العديد من التحديات منذ سقوط السلطة فيه، وقد ساء الوضع بعد محاولتين فاشلتين لإجراء انتخابات هناك".
كما لفت إلى أنه: "يُضاف إلى ذلك الجماعات الإرهابية التي تنشط بسبب إمدادها بالسلاح من الخارج، وكل هذا انعكس سلبا على الوضع الأمني. بالتعاون مع روسيا، نبذل جهودا لتحقيق الاستقرار في الوضع هناك".
وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى أن قادة البلدين شاركوا في المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين، وتحدثوا لصالح التسوية السياسية للأزمة، مختتماً حديثه حول هذه الجزئية بقوله: "سنواصل جهودنا مع الشركاء في منصة برلين، وكذلك في جامعة الدول العربية، من أجل تحقيق استقرار عاجل في ليبيا".
هذا وقد عُقد مؤتمر حول التسوية في ليبيا، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، في برلين بتاريخ 19 يناير/كانون الثاني 2020.
ودعا المشاركون في المؤتمر، من خلال الوثيقة النهائية الصادرة عنه، إلى وقف إطلاق النار، وتعهدوا بالامتناع عن التدخل في شؤون هذا البلد، واقترحوا تشكيل حكومة موحدة، وإطلاق إصلاحات لاستعادة الدولة التي دمرها تدخل الـ ناتو منذ ما يقرب من 10 سنوات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
بناء على مواد من تاس