أكد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان إنه "روسيا قدمت المساعدة لأرمينيا في ظرف، لحل المشاكل الناجمة عن انتشار جائحة فيروس كورونا والحرب في ناغورني قره باغ"، وذلك وفقاً لما جاء في بيان المكتب الصحفي للحكومة الأرمنية، خلال اللقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونيكول باشينيان اليوم الخميس 6 مايو/ أيار 2021.
ونقل البيان عن باشينيان قوله إن "روسيا مدت لنا يد العون في لحظة صعبة، وساعدت في حل المشاكل التي سببها الوباء والعدوان على ناغورني قره باغ. بفضل جهود روسيا الاتحادية، أصبح من الممكن وقف العمليات القتالية، وتحقيق خفض كبير في التصعيد في منطقتنا. إن وجود القوات الروسية لحفظ السلام إنما هو ضمان قوي لأمن ناغورني قره باغ. وأود أن أشير بشكل خاص إلى دور رئيس روسيا الاتحادية (فلاديمير بوتين) في تحقيق السلام في المنطقة".
إلى ذلك، شدّد نيكول باشينيان على أن أرمينيا مستعدة لبذل كل جهد لضمان إجراء حوار ثلاثي مع روسيا وأذربيجان.
وأضاف: "أود أن أؤكد لكم أن أرمينيا ستواصل اتخاذ كافة التدابير لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في البيانات الثلاثية، الصادرة في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 و11 يناير/ كانون الثاني 2021. كما أننا على استعداد لبذل كل جهد لضمان ضمان الحوار بين الطرفين في الصيغة الثلاثية".
هذا وقال رئيس الوزراء الأرمني: "أود أن أؤكد موقفنا بشأن الحاجة إلى استئناف عملية السلام، من أجل تحقيق تسوية نهائية للنزاع في ناغورني قره باغ، على أساس المبادئ التي اقترحها الرؤساء المشاركون (لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا)".
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان وقعوا بياناً ثلاثياً في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أتاح تحقيق وقف كامل للاشتباكات المسلحة في إقليم نزاع ناغورني قره باغ. وبحسب الاتفاق، ينبغي لكلا طرفي النزاع، أرمينيا وأذربيجان، التوقف كلُ عند المواقع التي وصل إليها جرّاء الأعمال القتالية.
وبناء على الاتفاق الثلاثي أيضاً، خضعت عدة مناطق إلى تحت سيطرة باكو، وتمركز جنود حفظ السلام الروس على طول خط التماس ومعبر لاتشين. وبحسب الفقرة الثامنة من البيان، فإنه يُنظر في عملية تبادل الأسرى استناداً إلى مبدأ "الكل مقابل الكل".
وبعد نشر قوات حفظ السلام، استقر الوضع، وعاد عشرات الآلاف من سكان قره باغ ممن غادروا منازلهم خلال الاشتباكات العسكرية، وذلك بدعم من الوحدة الروسية لحفظ السلام.
وفي شأن آخر يُذكر أنه تم تسليم الدفعة الأولى من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا "سبوتنيك V" إلى أرمينيا في ابريل/نيسان الماضي، وبعد ذلك اتفق الطرفان على أن تشتري يريفان مليون جرعة من الدواء. وبحسب نيكول باشينيان، فإن الجمهورية تضع ثقة كبيرة في اللقاح "سبوتنيك V".
وفي في هذا الصدد أعلنت أرمينيا كذلك، أنها تتفاوض حالياً مع روسيا بشأن إطلاق عقار روسي على أراضي الجمهورية، مع احتمال إنتاج ما يصل إلى 100 ألف جرعة منه شهريا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس وزراء أرمينيا
المصدر: تاس