أعلنت اللجنة الحكومية لأسرى الحرب والرهائن والمفقودين في جمهورية أذربيجان، اليوم الإثنين 7 فبراير/شباط 2022، أن أذربيجان أعادت 8 جنود أرمن إلى بلدهم أرمينيا.
وقال بيان اللجنة الحكومية: "أعادت أذربيجان، مسترشدة بالمبادئ الإنسانية، ثمانية جنود أرمن إلى أرمينيا يوم 7 فبراير الجاري، وكان بعضهم قد احتُجز أثناء تصديها لاستفزازات القوات المسلحة الأرمنية في اتجاه كيلبجار على حدود الدولة بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021".
هذا وشدّدت اللجنة الحكومية الأذربيجانية على أنه استجابة لهذه الخطوة الإنسانية، ينبغي لأرمينيا "أن تنقل إلى باكو بيانات عن العسكريين والمدنيين الأذربيجانيين الذين قتلوا خلال الحرب الأرمنية - الأذربيجانية الأولى (في أوائل التسعينيات - تاس)، ومن المفترض أنهم دفنوا في مقابر جماعية، بالإضافة إلى مواقع المقابر الجماعية المُماثلة".
إلى ذلك وبحسب التقرير، فإن هذه القضية أثارها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في لقاء عبر الإنترنت عقد يوم 4 فبراير/شباط الجاري بمشاركة رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وأضافت المفوضية الحكومية في بيانها: "تعهد الجانب الأرميني بالتعاون في هذا الشأن".
تفاقم الأوضاع على الحدود
من الجدير بالذكر أنه بتاريخ 16 نوفمبر 2021، اندلع قتال عنيف بين القوات المسلحة لأرمينيا وأذربيجان في المناطق الحدودية لمنطقة سيونيك في أرمينيا.
بدورها، صرّحت يريفان أن الجيش الأذربيجاني شن هجوما في عمق أراضي أرمينيا، وتعرض الطريق السريع الحكومي الذي يربط بين عاصمة الجمهورية والمناطق الجنوبية من البلاد وإيران للتهديد.
من جهتها، ألقت باكو باللوم على أرمينيا في ما حدث واتهمت القوات المسلحة الأرمينية بالقيام بالاستفزاز.
أما وزارة الدفاع الأذربيجانية، فقد قالت: "هاجم الجنود الأرمن مواقع الجيش الأذربيجاني".
في ما يتعلق بهذه الأحداث، فقد أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو محادثات هاتفية بالتناوب مع نظرائه من أرمينيا وأذربيجان.
وبذلك، أفاد المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية أنه بعد ذلك، اتخذ وزيرا الدفاع الأذربيجاني والأرمني إجراءات بهدف ضمان استقرار الوضع على الحدود، ومن ثم عاد الوضع إلى طبيعته.
بعد ذلك في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، سلّمت أذربيجان إلى أرمينيا ما مجموعه 25 من العسكريين الأرمن الذين اعتقلوا خلال اشتباكات على الحدود في 16 نوفمبر، وتم النقل في أوقات مختلفة من خلال وساطة من روسيا ومن الاتحاد الأوروبي والمجر.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس