وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنها "هيكل بعيد عن مبادئ العدالة" وتقوم باتخاذ قرارات ذات دوافع سياسية.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن الرئيس التركي اليوم الخميس 1 سبتمبر/أيلول 2022 تصريحاته أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هي هيكل بعيد عن مبادئ العدالة، فهي تتخذ قرارات ذات دوافع سياسية. ويُدرك المجتمع الدولي مرة واحدة وإلى الأبد أن جمهورية تركيا ليست دولة تقودها "قوى الظلام".
ولفت إردوغان إلى أنّ هناك دوائر معيّنة تحاول تحويل النظام القضائي التركي إلى أداة للتنظيمات الإجرامية، ونحن لن نسمح بذلك".
هذا وقضت محكمة في ستراسبورغ، في يوليو/تموز 2022، بأن تركيا انتهكت الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وبالتالي أمرتها بدفع مصاريف كافالا القانونية البالغة 7.5 ألف يورو، وذلك في إطار البت بقضية الناشط الحقوقي عثمان كافالا.
وفي وقت سابق، خلُصت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى أن الملاحقة الجنائية لكافالا كانت ذات دوافع سياسية وطالبت بالإفراج عنه.
على إثر ذلك أعلنت وزارة الخارجية التركية أن قرار الغرفة الكبرى للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أثار مرة أخرى تساؤلات حول سلطة نظام حماية حقوق الإنسان في أوروبا.
بدورها، اتهمت السلطات التركية كافالا بالمشاركة في احتجاجات حديقة غيزي في اسطنبول عام 2013، وكذلك في محاولة انقلاب عام 2016.
وفي فبراير/شباط من هذا العام، تمت تبرئة الناشط الحقوقي في "قضية اسطنبول"، لكن في الوقت نفسه تم اعتقاله بتهمة المشاركة في محاولة انقلاب، كما يُذكر أن محكمة جنايات اسطنبول أصدرت في 25 ابريل/نيسان الماضي قراراً قضائياً على كافالا بالسجن مدى الحياة، علماً أنه صدر قرار في مايو/أيار الماضي، يقضي بمُنع محامي الناشط الحقوقي من استئناف الحكم.
من جهتها، دانت الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول الأخرى بالإضافة إلى منظمات حقوقية دولية، الحكم الصادر عن المحكمة التركية بشأن كافالا، وطالبت بالإفراج عن الناشط الحقوقي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس