أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يوم الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنه يعتزم إجراء محادثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لدى عودته من قمة مجموعة الـ 20 في بالي، قائلاً للصحفيين بعد القمة إنه يتوقع تمديد صفقة الحبوب، التي تنتهي في 19 نوفمبر، لمدة عام.
وأضاف: "نحافظ على اتصالات مستمرة مع بوتين، لا توجد أي مشاكل. سنناقش مسألة توريد الأسمدة والمنتجات الزراعية بعد عودتي. نحن نبذل جهودا لتمديد صفقة الحبوب لمدة عام ونأمل في النجاح".
وأشار الرئيس التركي إلى أنه تم تصدير حوالي 11 مليون طن من المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية كجزء من تنفيذ صفقة الحبوب. وقال بهذا الصدد: "نواصل جهودنا في هذا الاتجاه"، لافتاً الانتباه إلى الحاجة في توصيل الغذاء في المقام الأول إلى البلدان المحتاجة.
كما أكد إردوغان أيضا على أن أزمة الغذاء والطاقة التي اندلعت في العالم على خلفية الصراع الأوكراني لا تضرب مناطق فردية، بل جميع البلدان. وتركيا تبذل الجهود اللازمة للتغلب على أزمة الغذاء.
يُذكر أنه تم في 22 يوليو/تموز الماضي التوقيع على حزمة من الوثائق في اسطنبول تهدف إلى حل مشكلة إمدادات الغذاء والأسمدة إلى الأسواق العالمية. وينص البيان المتفق عليه بين الاتحاد الروسي والأمم المتحدة على مشاركة المنظمة العالمية في العمل على رفع القيود المناهضة لروسيا، التي تمنع تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة، فيما تنص وثيقة أخرى على آلية لتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها كييف.
هذا وتم تشكيل مركز تنسيق مشترك بين الاتحاد الروسي وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في اسطنبول لتفقد سفن الحبوب من أجل منع تهريب الأسلحة واستبعاد الاستفزازات.
ولكن في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت روسيا تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب، على خلفيةهجوم شنّته الطائرات الأوكرانية دون طيار على السفن العسكرية الروسية والسفن المدنية المشاركة في ضمان أمن ممر ناقلات الحبوب قرب سيفاستوبول في البحر الأسود. إنّما في 2 نوفمبر قرر الاتحاد الروسي استئناف مشاركته في الاتفاقية بعد تقديم أوكرانيا، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، ضمانات خطية بعدم استخدامها الممر الأمني في البحر الأسود لأغراض عسكرية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Manfred Richter/Pixabay
المصدر: تاس