أعربت تركيا عن استيائها من نية رئيس "حكومة الوفاق الوطني" الليبية، فايز السراج الاستقالة، وأعلن ذلك رجب طيب أردوغان في تصريح للصحفيين، اليوم الجمعة 18 أيلول/ سبتمبر.
وأضاف الزعيم التركي: "نشعر بالأسف إزاء هذه الأنباء، وقد تجري مفاوضات هذا الأسبوع مع مختلف الوفود".
وبحسب أردوغان، "بفضل تدخل (تركيا)، تمكن السيد السراج وفريقه من تفادي انقلاب (القائد العام للجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر".
وعبّر أردوغان عن ثقته من أن حفتر "سيخسر عاجلا أم آجلا".
وفي 17 سبتمبر الجاري، أعلن رئيس "حكومة الوفاق الوطني" الليبي فايز السراج عزمه على الاستقالة بحلول نهاية تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام، ونقل الصلاحيات إلى الهيئات التنفيذية الموحدة الجديدة، والتي لم يتم تشكيلها بعد من خلال المفاوضات بين الليبيين.
العلاقات بين أنقرة وطرابلس
كانت في ليبيا على مدار عدة سنوات، هيئتان تنفيذيين تعملان على التوازي: "حكومة الوفاق الوطني" بقيادة فايز السراج في طرابلس، والحكومة المؤقتة في شرقي البلاد بدعم من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر والبرلمان.
وفي ربيع العام 2019، شنّ حفتر هجوما على طرابلس، وردا على ذلك، لجأ "المجلس الوطني الانتقالي" إلى تركيا للحصول على الدعم بعد أن وقع الطرفان مذكرة تعاون في المجال العسكري في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
كما تضمنت الاتفاقيات بين أنقرة وطرابلس ترسيم حدود المناطق البحرية، مما تسبب في تفاقم الوضع في شرقي البحر المتوسط بسبب رد الفعل اليوناني.
وبحسب وزارة الخارجية اليونانية، فإن الوثيقة، التي تحتوي على إحداثيات للترسيم الفعلي للجرف البحري والمناطق الاقتصادية الخالصة لتركيا وليبيا، تحرم الجزر اليونانية الواقعة بين تركيا وليبيا من حق الجرف القاري والمناطق الاقتصادية الخالصة.
وتم إرسال السفن الحربية التركية واليونانية إلى المناطق المتنازع عليها، وتجري مفاوضات بين الطرفين على ساحة حلف الناتو الذي يضم كل من أثينا وأنقرة في عضويته.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس