Ru En

أردوغان يعلن مشاركة تركيا في السيطرة على وقف إطلاق النار في قره باغ

١١ نوفمبر ٢٠٢٠

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حوار دار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن مشاركة بلاده في السيطرة على وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ في إطار مركز مشترك في أذربيجان.


وأفاد بيان صادر عن إدارة الزعيم التركي بأن "أجرى رئيسنا محادثات هاتفية مع فلاديمير بوتين، وأشار إلى أن الخطوة الصحيحة قد اتخذت مساء أمس (9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020) نحو تسوية مستقرة للوضع في ناغورني قره باغ. وقال إردوغان إن تركيا ستجري مع روسيا أنشطة المراقبة والإشراف على وقف إطلاق النار على أساس اتفاق مشترك".


وأضاف البيان أنه سيتم إنشاء مركز للإشراف على وقف إطلاق النار، وأن "المركز سيُقام في المنطقة التي تحدّدها أذربيجان على الأراضي المحرّرة من احتلال أرمينيا"، وأن الهدنة لتي تم التوصل إليها إنما هي "مساهمة مهمة قدمتها تركيا وروسيا معاً، ويجب استغلال هذه الفرصة لإرساء سلام واستقرار عادل ودائم في المنطقة".


وردا عن سؤال حول مشاركة تركيا إلى جانب روسيا في أنشطة حفظ السلام في ناغورني قره باغ، قال إردوغان ان البيان الموقع من قِبل "رئيس جمهورية أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا ورئيس روسيا الاتحادية، والمؤرخ في 9 نوفمبر من هذا العام، يُحدد بوضوح المعايير المتفق عليها لمواصلة تسوية نزاع ناغورني قره باغ".


وأشار إلى أنه "وفقاً لهذه الوثيقة، سيتم نشر وحدة حفظ سلام تابعة لروسيا الاتحادية على طول خط التماس في ناغورني قره باغ وعلى طول ممر لاتشين".


من جانبه أوضح مصدر في الخارجية الروسية أن "دور أنقرة في أنشطة حفظ السلام في ناغورني قره باغ لا يتجاوز إطار مركز ثنائي لمراقبة وقف إطلاق النار"، كما أكد المصدر على أن "دور تركيا مقيّد بإطار عمل المركز الروسي التركي للسيطرة على وقف إطلاق النار وليس له علاقة مباشرة بعملية حفظ السلام". وسيتم إنشاء المركز على الأراضي الأذربيجانية غير المجاورة لناغورني قره باغ.


وبحسب المصدر ذاته، من المفترض أن يقوم الجيش الروسي، مع نظيره التركي، من هذا المركز بمراقبة احترام وقف إطلاق النار باستخدام الوسائل التقنية المتاحة، وخلص إلى أن "الإدارات العسكرية تعمل على تفاصيل عمل المركز، وهو ما أكدته وزارة الخارجية الروسية في وقت لاحق، عبر المتحدثة الرسمية باسمها، ماريا زاخاروفا.


وبحسب بيان صادر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الإعلان عن إنهاء العمليات العسكرية ونشر قوات حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورني قره باغ، فإن وقف إطلاق النار الكامل في الإقليم يبدأ في 10 نوفمبر، على أن تتوقف القوات الأرمينية والأذربيجانية في المواقع التي تتمركز فيها، وأنه يتعين على الجانبين تبادل أسرى الحرب.


إلى ذلك يرى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الوثيقة التي تم التوقيع عليها بأنها مفيدة للغاية لباكو، واصفاً إياها بأنها إعلان "استسلام أرمينيا"، وأنه الآن "انتهت المرحلة العسكرية ويمكن الانتقال إلى القضايا السياسية"، فيما صرح رئيس لوزراء الأرميني نيكول باشينيان بأن هذا الاتفاق "كان قرارا صعبا للغاية" بالنسبة له.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: نوفوستي