أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمل بلاده في أن يتخذ حلف شمال الأطلسي،الـ "ناتو"، بدلاً من التصريحات غير المجدية، خطوات ملموسة من أجل تبديد مخاوف أنقرة بشأن احتمال انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.
وأعلن الرئيس التركي ذلك اليوم الإثنين 23 مايو/أيار 2022، مشيراً إلى أنه "لم نتلق دعماً كافياً من الشركاء في الـ "ناتو" في الحرب ضد الإرهاب، ونتوقّع أن يتخذ الحلف خطوات ملموسة لمعالجة المخاوف (بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف)، ولن تدلي بتصريحات عديمة الفائدة. كما لا يمكننا أن نغض الطرف عن العقوبات التي فرضتها السويد علينا، والتي لا يوجد تفسير لها".
هذا وأكد الرئيس التركي قائلا: "بما أن الدور الذي نلعبه في الـ (ناتو) واضح، ما زلنا نناقش مسألة رفع العقوبات مع حلفائنا". كما اتهم إردوغان أوروبا مرة أخرى بسياسة الكيل بمكيالين تجاه تركيا.
وأضاف: "اليوم، طائراتنا دون طيار، حول الإنجازات التي قاموا بتأليف الأغاني عنها في أوكرانيا، استدعوا آلات لقتل الأبرياء في حرب قره باغ. أولئك الذين يقدّرون بشدّة اليوم مساهمة تركيا في أمن الـ (ناتو) اعتادوا على انتقاد بلادنا بلا رحمة على الخطوات التي اتخذناها في ليبيا وسوريا. لم تشهد تركيا منذ 40 عاماً الدعم الذي تتوقعه من حلفائها، سواء في تلبية احتياجاتها الدفاعية، أو في عملياتها المشروعة عبر الحدود، أو في مكافحة الإرهاب"، بحسب تصريحات الرئيس التركي.
الجدير بالذكر أن كلا من هلسنكي وستوكهولم قرّرتا في عام 2019 فرض قيود على تصدير منتجات الصناعات الدفاعية إلى تركيا، وذلك فيما يتعلق بالعمليات التركية عبر الحدود في سوريا.
بدورهما، قدم سفيرا فنلندا والسويد لدى الـ "ناتو" كلاوس كورهونين وأكسيل ويرنهوف في 18 مايو الجاري وبشكل رسمي، إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، طلبات انضمام بلديهما إلى الحلف.
وفي هذا الجانب، قال رجب طيب إردوغان يوم 18 مايو/أيار الجاري إن "إن أنقرة لن تدعم انضمام السويد وفنلندا إلى التحالف حتى تحدّد موقفهما تجاه المنظمات الإرهابية، لا سيما حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تعتبره أنقرة كذلك.
كما أدلى ببيان مماثل في 16 مايو، لفت فيه إلى أنّه يُعارض دخول فنلندا والسويد إلى الـ "ناتو" وذلك في ما يتعلق برفض هاتين الدولتين تسليم الأشخاص المتورطين في أنشطة "حزب العمال الكردستاني" إلى تركيا.
وفي الوقت نفسه، نصح الرئيس التركي ممثلي الدول الاسكندنافية التي تخطّط لزيارة أنقرة من أجل إقناع السلطات التركية بمساعدتها في الانضمام إلى الـ "ناتو"، وعدم الانشغال بمثل هذه الزيارات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس