أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "روسيا وتركيا تقومان بأنشطة مشتركة في محافظة إدلب السورية ضد الجماعات المسلحة غير الشرعية، والتي تحاول بدورها تعطيل التسوية السلمية هناك".
وكما صدر سابقا عن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أنه بتاريخ 14 يوليو/ تموز، وخلال الدورية رقم 20 التركية الروسية المشتركة على الطريق السريع (M 4) في إدلب، تم تفجير عبوة ناسفة على طول رتل القافلة المشتركة. وأصيب ثلاثة جنود روس بجروح طفيفة، وأفيد أيضا عن وقوع إصابات بين طاقم سيارة مدرعة تركية، وبحسب بيان وزارة الدفاع التركية "لم يسقط قتلى في الحادثة".
وقال أردوغان للصحفيين "بلغ عدد دورياتنا المشتركة (مع روسيا الاتحادية) في إدلب بالفعل الرقم 20. وعملية حل النزاع جارية، لكن هناك قوى غير شرعية تؤخر هذه العملية وتتسبب في مشاكل لها. بالطبع، نحن، مع شركائنا الروس، نحاول منع ذلك". ...
وتصاعد الوضع في إدلب السورية منذ أواخر فبراير/ شباط، عندما شن إرهابيون من جماعة هيئة تحرير الشام (منظمة إرهابية محظورة في روسيا) هجوما واسع النطاق على مواقع القوات الحكومية السورية. وقام الجيش السوري بالرد على مصادر إطلاق النار. وبحسب وزارة الدفاع في روسيا الاتحادية، تعرض الجيش التركي - الذي لم يكن من المفترض أن يتواجد في تلك المنطقة - لإطلاق النار.
وبعد اجتماع رئيسي روسيا الاتحادية وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في العاصمة موسكو بتاريخ 5 آذار/ مارس، تم تجنب الوضع من التدهور إلى حد خطير، وتبنت الأطراف وثيقة مشتركة أكدوا فيها من جديد تمسكهم بصيغة "أستانا" وأعلنوا وقف إطلاق النار. بالإضافة إلى ذلك، اتفقت موسكو وأنقرة على القيام بدوريات مشتركة على الطريق السريع المهم (M-4).
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي