أعلنت منظمة العمل الدولية أن أكثر من 658 ألف شخص في تركيا وحوالي 170 ألف في سوريا فقدوا دخلهم نتيجة الزلازل المدمرة التي وقعت في فبراير/شباط الماضي، داعية إلى تقديم دعم عاجل للضحايا لمنع انتشار الفقر. وأعلنت المنظمة هذه البيانات اليوم الثلاثاء 28 مارس/آذار 2023.
وبحسب التقرير فإنه "وفقاً للبيانات الأولية، نتيجة للزلزال في تركيا، لا يستطيع أكثر من 658 ألف عامل كسب لقمة العيش. ووفقاً لسلطات البلاد، أكثر من 150 ألف وظيفة غير صالحة للاستعمال". من جانبها تقدر منظمة العمل الدولية أن كل عامل في المناطق المتضررة من الكوارث يخسر في المتوسط ما يزيد عن 230 دولاراً شهرياً، وبشكل عام، نتيجة للأزمة الحالية، تبلغ خسائر الدخل حوالي 150 مليون دولار شهريا.
ويشير التقرير أيضاً إلى أنه " في سوريا، حيث تسببت 12 عاماً من الحرب الأهلية بالفعل في أضرار جسيمة للاقتصاد وسوق العمل، إذ تشير التقديرات إلى أن حوالي 170 ألف موظف فقدوا وظائفهم نتيجة للزلازل. هذا أثر بشكل مباشر على حوالي 154 ألف أسرة وأكثر من 725 ألف شخص، وتأثر حوالي 35 ألف مؤسسة متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة الحجم، إذ ذكر الخبراء أن البطالة المؤقتة أدت إلى خسائر إجمالية في دخل العمل تعادل ما لا يقل عن 5.7 مليون دولار شهريا".
وتتوقع منظمة العمل الدولية، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، زيادة الفقر في تركيا وسوريا إذا لم يتم تزويد السكان الذين فقدوا دخلهم بسبب الزلازل بدعم عاجل وموجه. وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية - جيلبرت هونغبو: "يلعب تعزيز التوظيف دوراً محورياً في الاستجابة الناجحة والشاملة لهذه الآفة. لا يمكن للناس البدء في إعادة بناء حياتهم إلا إذا استعادوا سبل عيشهم. نحن ملزمون بضمان أن مبادئ العدالة الاجتماعية والعمل اللائق راسخة بقوة في عملية إعادة التأهيل وإعادة الإعمار".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: svklimkin/Pixabay
المصدر: تاس