Ru En

ألمانيا تشير إلى ضرورة مشاركة روسيا في التسوية الليبية

١٠ يونيو ٢٠٢٠

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستوفر برغر، أن روسيا هي إحدى دول عملية برلين الخاصة بليبيا، وأن مشاركتها في التسوية السياسية في هذا البلد "ضرورية".

 

وأضاف المتحدث الرسمي: "روسيا هي إحدى الدول المشاركة في عملية برلين، وهي تنتمي إلى مجموعة من الدول التي قررنا بشأنها- أثناء تنظيم عملية برلين- أن تكون حاضرة على طاولة المفاوضات لأن لها نفوذ في ليبيا".

 

لذلك، لفت برغر خلال مؤتمر صحفي له في العاصمة برلين إلى أنه "من المهم أن تكون روسيا مرتبطة بكل الجهود المبذولة للتأثير على أطراف الصراع حتى لا تعرقل الحل السياسي".

 

وذكرت الخدمة الصحفية للكرملين الروسي في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عبرا عن قلقهما إزاء تصاعد الأعمال العدائية فى ليبيا، وذلك خلال محادثة هاتفية بينهما يوم أمس الثلاثاء، حيث شدد الطرفان على حتمية الوقف السريع لإطلاق النار هناك، وبدء مفاوضات بين الأطراف الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

وانعقد مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيا ومصر وعدد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

 

وكانت النتيجة الرئيسية لهذا المؤتمر إطلاق دعوة من قبل المشاركين فيه لوقف إطلاق النار في ليبيا والالتزام بالامتناع عن التدخل في النزاع، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة هناك. بالإضافة إلى ذلك اقترح المشاركون في الاجتماع إنشاء لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار.

 

وبعد إسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي واغتياله في العام 2011، توقفت ليبيا عمليا عن العمل كدولة واحدة، وتسود سلطة مزدوجة في البلاد حاليا. حيث يتموضع البرلمان الذي ينتخبه الشعب في الشرق، وفي الغرب بالعاصمة طرابلس تحكم "حكومة الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

وتعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي لم يتوقف عن محاولة السيطرة على طرابلس منذ نيسان/ أبريل 2019.

 

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا لا تأخذ أي جانب في الصراع الليبي وتضع المصالح الليبية في المقدمة، مشيرا إلى أن هدف موسكو هو استعادة السلام والأمن في جميع أنحاء ليبيا.

 

بالإضافة إلى ذلك، قال السكرتير الصحفي لرئيس روسيا الاتحادية دميتري بيسكوف إنه لا توجد قوات روسية في ليبيا، لافتا إلى أن الحل الوحيد الممكن لهذا البلد هو من خلال الاتصالات السياسية والدبلوماسية بين جميع أطراف النزاع.

 

كما قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن زيادة تشديد أزمة النظام في ليبيا تهدد بعواقب وخيمة.

 

وفي نهاية كانون الثاني/ يناير، حاولت موسكو وضع القوى المعارضة الرئيسية على طاولة المفاوضات، وعقدت مفاوضات بمشاركة رؤساء إدارات الشؤون الخارجية والدفاع في روسيا الاتحادية وتركيا مع ممثلين عن الأطراف الليبية.

 

وفي 3 حزيران/ يونيو، قام وفد من حكومة الوفاق الوطني الليبي بزيارة موسكو للتفاوض مع وزارة الخارجية الروسية. وبحسب نتائج اجتماع الوزير لافروف والممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط والدول الإفريقية، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، مع نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، أحمد معيتيق، إن التصعيد العسكري في ليبيا سينخفض في الأيام القليلة المقبلة "بفضل جهود الدبلوماسية الروسية".

 

ودعا لافروف خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء إلى ضرورة الوقف المبكر لإطلاق النار في ليبيا.

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

photo: Ingo Joseph/Pexels

المصدر: ريا نوفوستي