أكد الأمين العام لمنظمة "شنغهاي للتعاون" - نورلان يرميكباييف، أن المنظمة أصبحت اليوم واحدة من المراكز الرئيسية في أوراسيا، حيث جذبت اهتمام دول الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا، وحتى شمال افريقيا، وذلك اليوم الجمعة 21 فبراير/شباط 2025.
وقال يرميكباييف خلال مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء: "أصبحت منظمة "شنغهاي للتعاون مركز جذب رئيسي في أوراسيا، بما في ذلك دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وحتى شمال افريقيا. كما أن الأزمات العالمية التي نشهدها لم تؤد إلا إلى زيادة اهتمام شركائنا بالعمل معاً في إطار منظمة بطريقة أو بأخرى".
ووفقا لنورلان يرميكباييف، فإن أنشطة المنظمة ومبادئها مطلوبة بشدة. وأشار إلى أن "منظمة "شنغهاي للتعاون" تغطي اليوم ما يقرب من ربع مساحة اليابسة في العالم، وتمثل الدول الأعضاء فيها ما يقرب من نصف سكان العالم (43.17%)، ويتجاوز الناتج المحلي الإجمالي المشترك لها 28% من إجمالي الناتج المحلي العالمي".
وقد سلّط يرميكباييف الضوء على جاذبية مبادئ "روح شنغهاي" ـ الثقة المتبادلة، والمنفعة المتبادلة، والمساواة، والتشاور، واحترام التنوع الثقافي، والسعي إلى التنمية المشتركة. وأكد أن الدول الأعضاء في المنظمة "لا تعمل في إطار المواجهة، ولا تفرض معاييرها ونماذجها على الآخرين الذين قد يكونون غرباء عن التقاليد الثقافية والحضارية لبلد معين".
وتضم منظمة "شنغهاي للتعاون" حالياً من 10 دول أعضاء: بيلاروس؛ والهند؛ وإيران؛ وكازاخستان؛ والصين؛ وقرغيزستان؛ وباكستان؛ وروسيا؛ وطاجيكستان؛ وأوزبكستان.
وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع دولتان بصفة مراقب (أفغانستان ومنغوليا)، في حين تشارك 14 دولة في الحوار، بما في ذلك أذربيجان؛ وأرمينيا؛ والبحرين؛ ومصر؛ وكمبوديا؛ وقطر؛ والكويت؛ وجزر المالديف؛ وميانمار؛ ونيبال؛ والإمارات؛ السعودية؛ وتركيا؛ وسريلانكا.
وفي أعقاب القمة التي عُقِدت في أستانا - كازاخستان في يوليو/تموز الماضي، تولّت الصين الرئاسة الدورية لمنظمة "شنغهاي للتعاون" للفترة 2024 - 2025، ومن المقرر أن تستضيف الصين القمة المقبلة للمنظمة في العام الجاري - 2025.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: sco-russia2020.ru/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس