أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي خلوصي أكار، أعرب خلاله عن قلقه من التصعيد في شمال سوريا، مؤكداً أن البنتاغون يعارض بشدة العملية العسكرية التركية الجديدة على أراضي هذا البلد. جاء ذلك في بيان أصدره يوم أمس الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية.
كما أعرب أوستين عن "قلقه إزاء تصعيد الأعمال في شمال سوريا وفي تركيا، بما في ذلك الغارات الجوية الأخيرة، التي شكل بعضها تهديدا مباشرا لسلامة القوات الأمريكية التي تعمل مع الشركاء المحليين في سوريا لهزيمة داعش (الجماعة الإرهابية "الدولة الإسلامية"، المحظورة في روسيا)". ودعا الوزير إلى خفض التصعيد منوهاً بأن "وزارة الدفاع [الأمريكية] تعارض بشدة العملية العسكرية التركية الجديدة في سوريا".
وفي الوقت نفسه، وفقاً لوزارة الدافع الأمريكية ، الـ "بنتاغون"، شدد أوستين على "أهمية العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا"، معرباً أيضا عن تعازيه في ما يتعلق بالهجمات الإرهابية الأخيرة في تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أكد يوم الاثنين الماضي عزم أنقرة على مواجهة حزب العمال الكردستاني المحظور من قِبَل أنقرة، وخططها لتنفيذ عملية برية ضده في العراق وسوريا المجاورتين. وقال أيضاً إن تركيا، في مسألة حماية أراضيها وإجراء عمليات عبر الحدود، لن تطلب إذناً من أي أحد ولن تبلغ أحدا.
كما أعلن إردوغان في وقت سابق عن خطط شن عملية برية في شمال سوريا بعد العملية الجوية التي بدأت في 20 نوفمبر في شمال العراق وسوريا. وذكرت تقارير إعلامية تركية أن وحدات من الجيش التركي، المتمركزة في المناطق الحدودية مع سوريا، أكملت استعداداتها للعملية البرية وتنتظر الأمر بالبدء بها.
وأجرت تركيا ليلة 20 نوفمبر عملية جوية في شمال العراق وسوريا، شارك فيها أكثر من 50 طائرة و 20 طائرة دون طيار، نفذت خلالها ضربات على قواعد حزب العمال الكردستاني، الذي ألقت السلطات التركية بالمسؤولية عليه وعلى الأكراد السوريين عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في 13 نوفمبر الماضي في اسطنبول مسفراً عن مقتل ستة أشخاص.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: marco vannozzi/Pixabay
المصدر: تاس