اعتبر المندوب الروسي الدائم لدى المنظماتِ الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن رفض إيران لمقترح الاتحاد الأوروبي بإجراء مشاورات دبلوماسية غير رسمية مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي "ليس كلمتها الأخيرة".
كما دعا الدبلوماسي الروسي الأطراف المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني إلى "الامتناع عن الخطوات غير المسؤولة"، منوّهاً باعتقاده أن"هذه ليست الكلمة الأخيرة لإيران".
وكتب أوليانوف في مدونته على موقع "تويتر" في 1 مارس/آذار 2021: "لقد أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية أن سبب رفض المشاركة في المشاورات غير الرسمية هو المواقف المتشددة لبعض الدول، مشيرة إلى أن الكثير يأمل بكيفية النظر في الملف النووي الإيراني في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يبدأ اليوم".
كما وصف المندوب الدائم لروسيا الاتحادية دعوة إيران لمثل هذه المشاورات بأنها "واقع جيد"، لكنها تتعارض مع التهديد بتبني "قرار لا أساس له من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أيام قليلة".
وشدّد أوليانوف على أنه "في هذه المرحلة، نحث شركائنا في خطة العمل المشتركة الشاملة ومديري الوكالة الآخرين على توخي الحيطة، والامتناع عن الخطوات غير المرنة وغير المسؤولة التي يمكن أن تقوّض احتمالات الاستعادة الكاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة في المستقبل القريب من خلال المفاوضات".
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أمس الأحد 28 فبراير إن"الجانب الإيراني لا يرى أي ضرورة في ظل الظروف الحالية لعقد اجتماع يقترحه الاتحاد الأوروبي بشأن عقد اتفاق نووي مع الولايات المتحدة"، مضيفاً أنه "في الوقت الحالي لم يطرأ أي تغيير على نهج واشنطن".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في وقت سابق أن السلطات الإيرانية رفضت اقتراح الاتحاد الأوروبي بإجراء اتصالات دبلوماسية مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الجانب الإيراني طالب الولايات المتحدة أولا بتقديم ضمانات "برفع بعض العقوبات" عن إيران بعد الاجتماع، فيما أبدت الولايات المتحدة استعدادها للمشاركة في المشاورات، لكنها لم توافق على الامتثال لمتطلبات الجانب الإيراني فيما يتعلق برفع عقوبات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس