أكد ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن فكرة توسيع خطة العمل الشاملة المشتركة، بشأن البرنامج النووي الإيراني، لتمتد وتشمل برنامج طهران الصاروخي، "غير واقعية وتأتي بنتائج عكسية". وصرّح أوليانوف بذلك في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء 27 ابريل/ نيسان 2021، مع الصحيفة الألمانية "دير شبيغل".
وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن "ذلك كان غير واقعي على الإطلاق وغير مثمر"، مشيراً إلى أنه "في نهاية المطاف، السيطرة على البرنامج النووي الإيراني شيء آخر مختلف عن تطوير الصواريخ، وهذه تعتبر مسألة أمنية إقليمية"..
وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه بعد انتهاء جولتين من المفاوضات (في فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة)، كان لديّ انطباع بأنه كان من الواضح تماماً لجميع المشاركين أن "هدفنا لا يمكن إلا أن يكون استعادة الاتفاق الأصلي"، واستدرك قائلا: "دون أي إضافات واعتبارات".
كما أشار أوليانوف أيضا إلى أنه "سيكون من الأفضل استكمال المفاوضات (في فيينا) بحلول 21 مايو/ أيار"، مشدداً، مع ذلك، على أنه "لا يمكن لأحد التنبؤ بهذا بدقة".
الجدير بالذكر أنه بتاريخ 22 مايو، تنتهي مدة الاتفاقية المؤقتة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تنص على وجود مستوى مقبول من عمليات التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إلى ذلك أوضح ميخائيل أوليانوف أنه بالإضافة إلى ذلك، سيتم انتخاب رئيس إيراني جديد في يونيو/ حزيران، مشددا على أنه "لا يوجد بديل معقول لاستكمال المفاوضات بنجاح"، مشيراً إلى أنه "على أية حال، نحن نرى أن هناك توجهاً إيجابياً، نحن نسير على الطريق الصحيح".
وفي الوقت نفسه، أعرب الممثل الدائم لروسيا الاتحادية عن رأي مفاده أن الاتصالات المباشرة بين ممثلي الوفدين الأمريكي والإيراني في فيينا تكاد تكون مستحيلة في المرحلة الحالية. ومع ذلك، حسب قوله، فإن استكمال المفاوضات بنجاح ممكن بدون ذلك.
وأوضح قائلاً إنه "أعتقد أن هذا ممكن.. بعد استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة وبمجرد أن تصبح الولايات المتحدة، مرة أخرى دولة عضواً (في خطة العمل الشاملة المشتركة)، سيتحدث الطرفان تلقائياً مع بعضهما البعض بشكل مباشر، حيث سيلتقيان في جولات منتظمة مع "مشاركة الدول المُوقّعة على الاتفاقية".
وفي شأن متصل وصف الدبلوماسي الروسي حادثة التخريب، كتلك التي وقعت في منشأة "نطنز" النووية، بأنها "تأتي بنتائج عكسية للغاية"، وقال إنه خلال الاجتماع الأول في فيينا بعد حادثة "نطنز"، كانت هناك "مناقشات شرسة، خاصة بين إيران ودول أوروبا الغربية".
وأعرب ميخائيل أوليانوف عن أسفه لموقف إسرائيل من الاتفاق النووي. وحسب قوله، فإن موسكو على قناعة بأن ذلك في مصلحة إسرائيل والدول المجاورة لإيران.
وردّ الممثل الدائم لروسيا الاتحادية في فيينا بالإيجاب على سؤال عمّا إذا كانت موسكو تعتزم، في جميع الظروف، ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية.
مفاوضات فيينا
يُشار إلى أنه منذ بداية ابريل/ نيسان 2021، عُقدت عدة اجتماعات مباشرة للجنة المشتركة في فيينا لمناقشة احتمالات عودة الولايات المتحدة (التي انسحبت من الاتفاق في 2018) إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعّال للاتفاق النووي الإيراني، من قِبَل جميع الأطراف. كما يعمل المُشاركون في المشاورات في اجتماعات غير رسمية بصيغ مختلفة، بما في ذلك على مستوى الخبراء.
وخلال هذا الوقت، شكلّت اللجنة 3 مجموعات عمل: حول رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، وتنفيذ التزامات طهران في المجال النووي، وتنسيق سلسلة من الخطوات لاستعادة تنفيذ الاتفاق.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: viennamission.mid.ru
المصدر: تاس