Ru En

أوليانوف: لا أساس لوجود قرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنتقد فيه إيران

١٥ سبتمبر ٢٠٢١

أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا - النمسا، والعضو المنتدب لروسيا الاتحادية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن "مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لن يتبنى قراراً ينتقد فيه إيران بسبب برنامجها النووي، حيث لا يوجد أساس لمثل هذه الوثيقة".

 

وأعلن ميخائيل أوليانوف ذلك، يوم الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول 2021، في تصريح لوكالة أنباء "تاس"، في إطار تعليقه على مناقشة المشكلة النووية الإيرانية هذا الأسبوع خلال الجلسة المقرّرة لهذا الهيكل الدولي.

 

وقال أوليانوف: "أعتقد أنه لن يكون هناك قرار ينتقد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع الأخذ في الاعتبار زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران والاتفاقات التي تم التوصل إليها هناك، فإنه لا داعي لهكذا قرار".

 

كما يرى ميخائيل أوليانوف أن المناقشات التي بدأت حول المشكلة الإيرانية في جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري بشكل حاسم، لكنها بشكل عام تسير بهدوء تام.

 

هذا وفي وقت سابق عُلم أن المشاركين الغربيين في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني والولايات المتحدة يدرسون إمكانية تقديم مشروع قرار ينتقد إيران بسبب تطوير برنامجها النووي في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

وعلى خلفية هذا الأمر، قام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بزيارة إلى العاصمة طهران خلال عطلة نهاية الأسبوع وتوصل إلى اتفاق مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية من أجل  مواصلة التعاون بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 

وبذلك أشار الطرفان في بيان مشترك إلى أن إيران سمحت لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعادة تشغيل واستخدام كاميرات المراقبة من المنشآت النووية الإيرانية.

 

الجدير بالذكر أن هذه الزيارة والاتفاق ساعدا على حل الوضع الحاد حول أنشطة إيران النووية، وتم تجنب العقبات المحتملة أمام المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا.

 

إلى ذلك نوّه المندوب الروسي أوليانوف بأن "الجانب الروسي يرحب ببيان استعداد إيران لاستئناف عملية التفاوض في فيينا بشأن استعادة الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية في المجال النووي"، وذلك في إشارة منه إلى احتمال استئناف المشاورات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة.

 

كما أضاف الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى أن "الموعد المحدّد لاستئناف المفاوضات لم يعرف بعد،وذلك تزامناً مع إعلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية أمس لأول مرة أن عملية التفاوض ستستأنف في القريب العاجل".

 

وأضاف: "في وقت سابق لم يقل الإيرانيون ذلك، ونحن نأمل أن يكون هذا مؤشراً على أن الإيرانيين شبه مستعدين للعودة إلى طاولة المفاوضات في فيينا. وإذا كان الأمر كذلك، فنحن نرحب بها. لقد حان الوقت للقيام بذلك".

 

هذا ويُشار إلى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، كان قد أفاد في 13 سبتمبرالجاري بأن "سلطات الجمهورية ستستأنف قريباً المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية".

 

 

حول قدرة إيران تصنيع قنبلة نووية

 

وفي معرض تعليقه على إحدى المقالات في صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد أوليانوف أن موسكو لا ترحب بأي تكهنات حول قدرة طهران على صنع أسلحة نووية، مبيناً أنه لا توجد مؤشرات على عمل الجمهورية الإسلامية في هذا الاتجاه.

 

يُذكر في هذا الصد أن الصحيفة الأمريكية ذكرت، نقلاً عن آراء خبراء قاموا بتحليل آخر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن "إيران قد تحصل خلال شهر تقريباً على كمية كافية من المواد اللازمة لتصنيع رأس نووي واحد".

 

وقد عقّب مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا على ذلك بقوله: "نحن لا نرحب بمثل هذه التكهنات، لأنه من الصعب للغاية على دولة غير نووية صنع قنبلة نووية، ولا توجد مؤشرات على أن إيران تعمل في هذا الاتجاه."

 

وقال ميخائيل أوليانوفإن "هذه مجرد تكهنات ببساطة وتثير الأجواء في الظروف التي تحتاج فيها كافة الأطراف المعنية والولايات المتحدة إلى الجلوس مرة أخرى على طاولة المفاوضات، وحل مشكلة استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة".

 

الجدير بالذكر أيضاً أن العاصمة النمساوية فيينا، شهدت في العام الجاري، في الفترة ما بين شهريّ ابريل/نيسان ويونيو/حزيران، 6 ست جولات من المفاوضات بمشاركة جميع الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة (إيران، روسيا، بريطانيا، ألمانيا، الصين، فرنسا)، والولايات المتحدة بشأن إعادة الاتفاق النووي الإيراني إلى صيغته الأصلية.

 

كما أخذت الأطراف المشاركة في هذه المباحثات استراحة من العمل في نهاية يونيو/حزيران، التي تأجلت بسبب الانتخابات الرئاسية في إيران وما ترتب عليها من تشكيل حكومة جديدة في هذا البلد.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس