أشار رجل وصل إلى موسكو قبل عامين الى إنه سعيد بمقابلة عائلته في مطار موسكو الدولي "دوموديدوفو"، حيث تم إجلاء زوجته وأطفاله الثمانية من قطاع غزة، وذلك اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023.
يُشار الى أن رحلة خاصة لوزارة الطوارئ الروسية نقلت 120 روسياًً إضافياً وأفراد أسرهم الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى مطار "دوموديدوفو"، أثناء انتظار مغادرة الروس "المنطقة النظيفة"، قال سمير، الذي التقى بزوجته وأطفاله الثمانية، إنه "قبل عامين جاء إلى روسيا، وبقيت الأسرة هناك، مضيفاً بالقول: "أنا لا أعرف حتى ما إذا كان منزلنا لا يزال سليماً، لكن الشيء الرئيسي هو أن الجميع على قيد الحياة، بمجرد الإعلان عن الإجلاء، بدأت الأسرة على الفور في الاستعداد، وقبل ذلك، عاش جميع الأشخاص الـ 18 مع أخي. مؤكداً "لا يمكنك أن تتخيل كيف أريد أن أعانق ابنتي الآن".
وشكرت فتاة تدعى عبير، التقت بالوالدين الذين تم إجلاؤهم، قائلة "أود أن أعرب عن امتناني الكبير لرئيسنا، لبلدنا، ونحن فخورون بأننا مواطنون في روسيا. وشكراً جزيلاً للرجال الطوارئ، لا توجد كلمات للتعبير، كنت على اتصال بهم طوال الوقت، وقد ساعدونا، هذا كثير من العمل، ولا توجد حتى كلمات للتعبير عن الامتنان لوزارة الطوارئ"، تعيش عبير في روسيا منذ 10 سنوات، لكن جميع أقاربها كانوا في قطاع غزة.
التقى رجل يدعى طه، يعيش في روسيا، بأسرته اليوم الثلاثاء مع والده وأمه وأخته. وأعرب أيضاً عنه شكره، قائلاً: "شكراً لروسيا على إخراج أقاربي من هذا الجحيم، بفضل وزارة خارجيتنا، والرئيس".
الحالة في قطاع غزة
وصف المواطنون الروس الذين تم إجلاؤهم اليوم الثلاثاء الوضع في قطاع غزة بأنه إبادة جماعية حقيقية، مؤكدين أنه "بصراحة، كل شيء سيء للغاية هناك بشكل عام، ولا توجد وسيلة لكسب الرزق: لا ماء ولا نور ولا شيء. هذا هو، فوضى كاملة، إبادة جماعية حقيقية للسكان، قالت فتاة تدعى كريستينا وصلت إلى موسكو في أوائل نوفمبر: "نعم، وصلت في الرحلة الأولى، ولم يعد هناك أقارب هناك".
بالإضافة الى ذلك، جاءت ناديجدا إلى المطار لمقابلة ابنها، الذي مكث في منطقة الحرب لفترة قصيرة وصفت الوضع في غزة بالإبادة الجماعية، موضحة أنه "ليس لديكم أي فكرة عما يحدث هناك، كل شيء مدمر، كل شيء حرفياً. لا ماء ولا طعام، الناس يموتون، هذه إبادة جماعية، أولئك الذين لا يحملون الجنسية الروسية لا يمكنهم الخروج، عليهم البقاء هناك. انها مخيفة جدا".
وبحسب المرأة، لا يوجد أفراد عسكريون في غزة، ولا يوجد سوى مدنيين يتم تدميرهم عمداً، وعرضت صورا للمنزل المدمر وأضافت أنها فقدت كل شيء، والآن عليها أن تبدأ العيش من جديد، قائلة: "عشت في غزة لمدة 25 عاماً، كان لدي صالون خاص بي، والآن تم تدمير كل شيء، ليس لدي أي شيء. لكن الحمد لله، وصل ابني اليوم، هذه هي الفرحة الرئيسية".
في وقت سابق، واصلت المجموعة العملياتية التابعة لوزارة الطوارئ الروسية في مصر استقبال الأشخاص الذين اجتازوا معبر رفح، وعبر 133 شخصاً آخر وأفراد أسرهم نقطة التفتيش.
في اليوم السابق، أفادت البعثة الروسية لدى السلطة الفلسطينية أنه تم استئناف إجراءات الإجلاء لإخراج المواطنين الروس وأفراد أسرهم من قطاع غزة، وتجري عملية الإجلاء على خلفية تجدد القتال بعد هدنه دامت أسبوعا.
منذ بداية إجلاء المواطنين الروس من منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، قام طيران وزارة الطوارئ في روسيا بالفعل بتسع رحلات جوية، تم نقل 881 شخصاً إلى روسيا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: florentiabuckingham\Pixabay
المصدر: تاس