أشار الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، إلى أن العلاقات بين أنقرة والقاهرة، عادت الآن إلى طريق التعاون بعد 12 عاماً من التوقف، وذلك اليوم الخميس 15 فبراير/شباط 2024.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن إردوغان قوله: "تركيا ومصر دولتان مهمتان في المنطقة. لقد فقدنا الاتصال لمدة 12 عاماً، حيث أتت الزيارة الحالية لمصر بناءً على دعوة مستمرة من السيد (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي. واقترحت عقد اجتماع للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى، وقد قبل الجانب المصري هذا العرض، إذ سيواصل وزيرا خارجية البلدين إجراء المزيد من الاتصالات. على الأرجح، سيأتي السيسي إلى أنقرة في ابريل (نيسان) أو مايو (أيار)".
كما أشار الرئيس التركي إلى أن "البلدين تربطهما علاقات ثقافية وتاريخية. لدينا مع مصر تاريخ مشترك، وأيضا بحر واحد، وأهمية هذا البحر في التوازن العالمي تتزايد كل يوم، وسياستنا الخارجية تقوم على المصالح المشتركة. لذلك، من مصلحة البلدين اتخاذ خطوات متزامنة معاً وفي نفس الاتجاه. فنحن والجانب المصري ندرك هذا الواقع، ويتم بناء حقبة جديدة في علاقاتنا على هذا الأساس المتين".
وفقا لـ إردوغان، تواجه أنقرة والقاهرة "تحديات خطيرة للغاية في المستقبل، ومن غير المعروف أيضاً ما هي العمليات غير المتوقعة والمعقدة التي تنتظر العالم في المستقبل"، منوهاً بأنه "لهذا السبب يجب أن نكون معاً من الآن فصاعداً، فلدينا مجالات تعاون واعدة ستسهم في تنمية البلدين، وعندما يحين الوقت، سيتم اتخاذ الخطوات المناسبة".
جدير بالذكر أن الرئيس التركي قام بزيارة رسمية لمصر يوم أمس 14 فبراير، علماً أنه بعد الإطاحة بالرئيس المصري - محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، استدعت أنقرة والقاهرة سفيريهما. وفي مارس/آذار 2021، أعلن وزير الخارجية التركي آنذاك - مولود تشاويش أوغلو، استئناف الاتصالات مع مصر على المستوى الدبلوماسي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في حفل افتتاح كأس العالم في قطر، عُقِد اجتماع قصير لرئيسي مصر وتركيا، علماً أن المرحلة التالية شهدت تطور كبير في العلاقات بين البلدين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس