صرّح كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية في إسرائيل، نفتالي بينيت ويائير لابيد، بأنهما "يرفضان تصديق" أن واشنطن ستزيل "الحرس الثوري الإسلامي" (وحدات النخبة في القوات المسلحة الإيرانية) من قائمة المنظمات المعترف بها على أنها منظمة إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أعرب الرجلان عن موقفهما المشترك هذا عبر بيان مشترك نشره المكتب الصحفي الحكومي اليوم الجمعة 18 مارس آذار 2022.
كما جاء في البيان أن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص، بمن فيهم الأمريكيين. ونرفض تصديق أن الولايات المتحدة تزيلها من قائمة المنظمات الإرهابية".
وأضاف البيان الحكومي لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلية: "إن محاولة شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية إهانة للضحايا ومخالفة للواقع الموثق الذي تدعمه أدلة لا لبس فيها. ونحن نجد صعوبة في تصديق أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية ستتم إزالته (من قائمة الإرهاب) في مقابل وعد بعدم إلحاق الضرر بالأمريكيين".
يُشار إلى أن بوابة "أكسيوس" الإخبارية أفادت قبل ساعات، نقلاً عن ثلاثة مصادر إسرائيلية ومصدرين أمريكيين بأنن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات المصنفة بالولايات المتحدة بصفتها رهابية.
وورد بتقارير في هذا الصدد أن هذا القرار "لا يتعلق مباشرة بالاتفاق المرتقب بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، فإن إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية هو مسألة لم تتمكن الولايات المتحدة وإيران من التوصل إلى إجماع بشأنها".
هذا وتجدر الإشارة إلى أن "هذا القرار يعتبر فقط وارد ولم يتم اتخاذه بعد".
ومع ذلك، في حال تم تبنيه، فقد تحتفظ الولايات المتحدة بالحق في مراجعة وضع الحرس الثوري الإيراني، إذا ارتأت أن إيران لا تفي بالتزاماتها بوقف التصعيد في المنطقة.
إلى ذلك يُذكر أن الولايات المتحدة قررت في ابريل/نيسان 2019 تصنيف الحرس الثوري الإسلامي وقواته الخاصة "فيلق القدس"، على أنه منظمة إرهابية أجنبية.
ورداً على ذلك، أضافت السلطات الإيرانية "القيادة المركزية الأمريكية" إلى قائمة المنظمات الإرهابية لديها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس