أفادت مجموعة وسائل الإعلام البريطانية "BBC" نقلاً عن موظفي الصليب الأحمر السنغالي، بأنه أصيب ما لا يقل عن 360 شخصاً خلال أعمال الشغب في السنغال، التي بدأت في 1 يونيو/حزيران الاري، بعد دعوة للاحتجاجات من قبل زعيم المعارضة - عثمان سونكو، الذي حكم عليه بالسجن لمدة عامين من قبل المحكمة في نفس اليوم، وذلك اليوم الاثنين 5 يونيو 2023.
وقد وقعت أكبر المظاهرات في عاصمة البلاد - داكار وفي جنوب السنغال، حيث قتل 16 شخصا. واعتقلت السلطات حوالي 500 شخص شاركوا في أعمال الشغب التي بلغت ذروتها في 1 و2 يونيو. ووفقاً لوزير الشؤون الداخلية في السنغال - أنطوان فيليكس عبد الله ديوم، فإن الوضع في البلاد بدأ في الاستقرار في 3 يونيو.
في غضون ذلك، يواصل الجيش القيام بدوريات في شوارع داكار، حيث تبقى نقاط التفتيش العسكرية في نقاط استراتيجية مهمة في الجزء الأوسط من العاصمة، ويتم نشر الدبابات. وهناك أيضاً فرق من الشرطة المعززة تحرس أكبر مراكز التسوق، وكذلك محطات الوقود. ويتم الوصول إلى الإنترنت بشكل محدود. إذ يتم حظر الوصول إلى الشبكات الاجتماعية من وسائط الهاتف المحمول.
إلى ذلك يُشار الى أن محكمة "داكار" الجنائية دانت يوم الخميس الماضي سونكو، البالغ من العمر 48 عاماً، بتهمة "التحرش بالأطفال"، وأسقطت تهم الاغتصاب والتهديد بالقتل ضده، حيث تبين أن زعيم المعارضة وصل إلى المحكمة، وأعلن الحكم في غيابه.
وقال وزير العدل السنغالي - مالك سال إن: "السلطات قد تعتقل سونكو في أي وقت". ووفقاً لوكالة الأخبار السنغالية "سينويب" فإن زعيم المعارضة لا يزال في المنزل تحت حماية قوات الأمن، إذ تخشى السلطات من أن يؤدي نقله إلى السجن إلى جولة جديدة من الاضطرابات.
هذا ويرأس عثمان سونكو حزب الوطنيين السنغاليين للعمل والأخلاق والأخوة الذي تأسس في عام 2014، وشارك في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 وشغل المركز الثالث بنسبة 16٪ من الأصوات. كما أعلن سونكو بالفعل أنه يعتزم المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستعقد في فبراير/شباط 2024. ومع ذلك، فإن الحكم بالسجن لمدة عامين يحرم زعيم المعارضة من فرصة الترشح. ولم يعلن الرئيس الحالي للسنغال - ماكي سال بعد ما إذا كان ينوي السعي لإعادة انتخابه مرة أخرى للرئاسة أم لا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي "
Photo: Jeff Attaway/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس