Ru En

إعلام: احتمال تعيين السياسي اللبناني نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة مرة أخرى

٢٣ يونيو ٢٠٢٢

سيتم التعرف على اسم رئيس الوزراء اللبناني الجديد اليوم الخميس، 23 يونيو/حزيران 2022، وذلك بعد المشاورات التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا مع الكتل النيابية.

 

وبحسب قناة "المنار" اللبنانية، فإن السياسي السنّي نجيب ميقاتي البالغ من العمر 66 عاماً، والذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس الوزراء بالإنابة، يمتلك أفضل الفرص لاستعادة هذا المنصب.

 

وبحسب التقديرات الأولية، فقد يؤيد 65 نائباً من أصل 128 خلال المشاورات مع رئيس الجمهورية ترشيحه (ميقاتي). وهكذا، قد يأمر الرئيس عون ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة اليوم الخميس.

 

يُشار إلى أن القائم بأعمال رئيس الوزراء اللبناني كان يجري الانتخابات العامة في 15 مايو/أيار الماضي في سياق مواجهة حادة بين الأحزاب الموالية للغرب والموالية لسوريا، فضلاً عن وضع خطة لانعاش الاقتصاد اللبناني وتوقيع اتفاقية قرض مع صندوق النقد الدولي.

 

من جهته، يُعارض "التيار الوطني الحر" المسيحي إعادة تعيين ميقاتي. ويقول زعيم التيار جبران باسيل حول ما قام به ميقاتي بخصوص منع حصول عملية مراجعة حسابات مصرف لبنان وعودة أموال النقد الأجنبي المصدّرة بشكل غير قانوني إلى البلاد، عقب الاضطرابات التي وقعت في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

 

بدوره، "حزب القوات اللبنانية" المعارض غير راضٍ عن نية ميقاتي تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة "حزب الله" الشيعي الذي يقاتل عناصره في دولة سوريا المجاورة.

 

أما "الحزب التقدمي الاشتراكي" الوسطي يعتقد أن "رئيس مجلس الوزراء يجب أن يكون شخصية غير مرتبطة بالطبقة السياسية الفاسدة التي كانت في السلطة منذ 30 عاما".

 

وبحسب ما ذكرته بوابة "النشرة" الإخبارية، فإن فرنسا تدعم تعيين ميقاتي كرئيس للوزراء، في حين أن المملكة العربية السعودية، التي ترعى تقليدياً الطائفة السنيّة في لبنان، لا تعترض على شخصه.

 

في باريس والرياض يسود الاعتقاد أن ميقاتي قادر على ضمان الاستقرار في البلاد استعداداً للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في النصف الثاني من العام.

 

 

المرشحون الآخرون

 

أما المنافس المحتمل لمنصب رئيس مجلس الوزراء هو الدبلوماسي نواف سلام البالغ من العمر 68 عاما، والذي عمل كمندوب دائم للبنان لدى الأمم المتحدة في 2007-2017 وانتخب في عام 2018 كعضو في محكمة العدل الدولية في لاهاي - هولندا. ويدعم ترشيحه مجموعة من النواب المستقلين وممثلين عن المجتمع المدني.

 

بدوره، عبد الرحمن البزري، رئيس اللجنة الوطنية للتحصين ضد فيروس كورونا، والنائب عن مدينة صيدا، لديه أيضاً فرصة للترشح لمنصب رئاسة الوزراء.

 

وبحسب التركيبة المذهبية في لبنان، فإن رئيس الجمهورية يكون مرشحاً من الطائفة المسيحية المارونية، ويشغل المسلمون السنة منصب رئيس الوزراء، بينما يشغل المسلمون الشيعة منصب رئيس البرلمان.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Rami Mohsen/Creative Commons 2.0

المصدر: تاس