أعلن عضو المكتب التنفيذي لـ "مجلس محافظة حلب"، كميت عاصي الشيخ، عن تمديد السلطات السورية حتى نهاية الشهر الجاري، عمل اللجنة المدنية لتسوية أوضاع المسلحين السابقين والفارين من الجيش السوري في وسط محافظة حلب (360 كيلومتر عن دمشق).
وقال عاصي الشيخ ذلك، يوم أمس الأحد، 17 يوليو/تموز 2022، في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن "هذا القرار اتّخذ بالنظر إلى أن تدفق الراغبين في المصالحة مع السلطات وتحسين حياتهم، وهو لا يتوقف".
وأضاف المسؤول "أكثر من 3000 من المسلحين السابقين المطلوبين من قبل وكالات إنفاذ القانون تم اختبارهم وتم منحهم الفرصة للقيام بعمل سلمي من أجل خير وطنهم"، مبيناً أنه "في المجموع، في المحافظة منذ ابريل (نيسان)، بلغ عددهم أكثر من 15.5 ألف شخصا".
بدوره، قال محمود القصاص، من منطقة السكري، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه "انضم الى عملية المصالحة الوطنية لينضم بعد ذلك إلى صفوف الجيش السوري ويساهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى عموم البلاد".
من جهته، أشار السوري يوسف عبد الله إلى أن "إجراءات تسوية الأوضاع المدنية لا تستغرق الكثير من الوقت بسبب كفاءة عمل الجهات المختصة"، مصيفاً: "إنّني أناشد أولئك الذين خدعتهم الجماعات الإرهابية (الدعوة) للاستفادة من عفو الحكومة والعودة إلى الحياة الطبيعية".
وقال اللاجئ عبد الوهاب العارف إنه وصل إلى حلب من لبنان المجاور ليتم فحصه من قبل أجهزة إنفاذ القانون واستلام وثائق جديدة. وبحسب قوله، فهو يريد "المساهمة في إعادة إعمار البلاد جنباً إلى جنب مع المواطنين الآخرين".
وقال الشيخ رائد الأسعد، من عشيرة بوشابان شمالي حلب، إن "عملية المصالحة الوطنية التي أطلقتها السلطات تساعد المواطنين على العودة إلى ديارهم وقراهم، الأمر الذي سينعش النشاط الاقتصادي في المنطقة".
وبحسب ما أشارت إليه وكالة "سانا"، فقد أكد السوريون الذين قاموا بتسوية أوضاعهم المدنية إنهم لن يشاركوا بعد الآن في أنشطة تخريبية ضد الدولة ،ويعتزمون المشاركة في عملية إعادة الإعمار بعد الحرب.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Karl Forster\Pixabay
المصدر: تاس