استكملت القوات المسلحة التركية ومسلحو ما يسمى "الجيش السوري الحر"، الأعمال التحضيرية وهم ينتظرون أمر أنقرة بشن عملية جديدة عبر الحدود في شمالي سوريا، بحسب ما ذكرته صحيفة "الصباح" اليوم الخميس 9 يونيو/حزيران 2022.
وأفادت الصحيفة بأن الجيش التركي اتخذ مواقع قتالية حول مدينتيّ تل رفعت ومنبج وقصف بالمدفعية ليلا. وبحسب منشور الصحيفة أيضاً، فقد تم بالفعل تحديد أهداف العملية العسكرية، والتي سيتم تنفيذها في نفس الوقت في هذه المدن.
وخلال هذه العملية، كما أشارت "الصباح"، من المخطط الاستيلاء على سد الطبقة - الأكبر على نهر الفرات في سوريا، وسيؤدي ذلك إلى حل مشاكل إمدادات المياه والكهرباء للمناطق السورية، حيث سبق أن نفذت أنقرة عملية "درع الفرات".
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في وقت سابق إن أنقرة تشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة المجاورة وستقوم أولاً "بإزالة الإرهابيين من منطقتي تل رفعت ومنبج".
واعتبر توسيع المنطقة الأمنية بعمق 30 كيلومتراً، والتي تم إنشاؤها في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 بعد عملية "نبع السلام"، الهدف الرئيسي.
وبحسب تقارير وسائل إعلام محلية، ستسمح العملية لتركيا بالحفاظ على سيطرتها على قطاع طوله 600 كيلومتر من الحدود مع سوريا، وتقليل التهديدات الإرهابية الصادرة من الأراضي المجاورة.
يُشار إلى أن التهديدات الرئيسية للأمن القومي في أنقرة تسمى "حزب العمال الكردستاني" (PKK) ، المحظور في تركيا، وما يسمى "قوات الحماية الذاتية الكردية" والتي تعتبرها سلطات البلاد فرعا من "حزب العمال الكردستاني".
وبحسب مصادر عسكرية، من المقرر إشراك نحو 50 ألف جندي تركي ومسلحين من المعارضة السورية المسلحة، بدعم من أنقرة، في هذه العملية.
ونتيجة العمليات التركية السابقة في شمالي سوريا، تم إنشاء منطقة أمنية بين مدينتي إعزاز وجربلس شمال حلب، واحتلت مدينة عفرين، وسيطرت على المناطق الحدودية شرقي الفرات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس