انتقدت العديد من الدول العربية بشدّة، في بيان لها، المتطرفين اليمينيين بعد قيامهم بحرق نسخة من القرآن الكريم في دولة السويد، وذلك بحسب ما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" اليوم الاثنين 18 ابريل/نيسان 2022.
وأضاف البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية البحرينية: "نُدين بشدّة حرق المصحف في السويد، إن هذه الأعمال تهدف فقط إلى التحريض على الكراهية والترويج للعنف".
من جهتها، أشارت القيادة السعودية إلى أن "أنصار (زعيم الحزب اليميني المتطرف الدنماركي) راسموس بالودان، يتعمّدون استفزاز المسلمين وتدنيس رموزهم المقدسة".
بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول أن "هذه الأعمال تتنافى مع حرية الدين والمعتقد، كما تنتهك مبادئ التعايش السلمي بين الشعوب".
ودعا المتحدث باسم الخارجية الأردنية المجتمع الدولي إلى تكاتف الجهود لمكافحة أفكار التطرف والتعصب ومنع الإهانات القائمة على أسس دينية.
بدورها، استدعت وزارة الخارجية العراقية القائم بالأعمال السويدي في بغداد واحتجت بشدّة لدى الدبلوماسي السويدي على تدنيس القرآن.
وأعلنت السلطات العراقية إن "لهذه المُشكلة عواقب وخيمة على العلاقات بين السويد والعالم العربي الإسلامي".
أعمال بالودان المعادية للإسلام
من المعروف أن أعمال شغب اندلعت يوم الخميس الماضي في العديد من المدن السويدية، وذلك بعد أن علم أن بالودان يعتزم تنظيم مظاهرات مناهضة للإسلام فيها- الحرق العلني للمصحف.
تأسس حزب "سترام كورس" من قبل بالودان في عام 2017. وهو معروف بعدائه للإسلام، وذلك عبر العديد من مقاطع الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب".
وبذلك، قام راسموس بالودان بإحراق نسخة من القرآن بصورة علنية، واصفاً هذا التصرف بأنه تكريم لحرية التعبير، علماً بأن السياسي المتطرف يطالب حزبه بحظر دين الإسلام وترحيل جميع "طالبي اللجوء غير الغربيين" من الدنمارك.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس