ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن تصريحات مسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة الأمريكية، أن إسرائيل تنسّق سراً مع الولايات المتحدة بشأن العديد من الضربات التي تقوم بها في سوريا.
ونقلت الصحيفة يوم الخميس 16 يونيو/حزيران 2022، عن تلك المصادر قولهم: "منذ عدة سنوات، تم تنسيق العديد من العمليات الإسرائيلية والموافقة عليها من قبل مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والقيادة المركزية الأمريكية"، والتي تشمل منطقة مسؤوليتها العملياتية الشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا.
وبحسب مقال الصحيفة، فإن جهود واشنطن تهدف إلى القضاء على احتمال "تقاطع القصف الإسرائيلي مع الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد" الدولة الإسلامية" (داعش، جماعة إرهابية محظورة في روسيا الاتحادية).
كما تشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تنسّق بشكل أساسي الضربات الإسرائيلية، التي نفّذت بالقرب من القاعدة العسكرية الأمريكية في بلدة التنف الحدودية (250 كيلو متراً عن دمشق).
وفي الوقت نفسه، يُلاحظ أن "الولايات المتحدة لا تساعد الجيش الإسرائيلي في اختيار الأهداف".
ووفقاً للصحيفة أيضاً، فإن الولايات المتحدة في أغلب الأحيان توافق فقط على الهجمات القادمة، لكن في عدة مناسبات أصر الجيش الأمريكي على إجراء تغييرات على خطط إسرائيل في شن ضربات.
وفي الوقت نفسه، كما تؤكد الصحيفة، تنسّق واشنطن "ليس كل الضربات الإسرائيلية"، وجزء كبير منها غير منسّق مع الجانب الأمريكي.
وتشير الصحيفة بشكل خاص إلى أن إسرائيل لم تنسق الضربات الجوية على مطار دمشق الدولي مع الولايات المتحدة.
هذا وصدت قوات الدفاع الجوي السورية في 10 يونيو/حزيران الجاري هجوماً صاروخياً إسرائيلياً على ضواحي دمشق.
وعلم في وقت لاحق أن سلاح الجو التابع للدولة العبرية قصف 3 أهداف في منطقة الميناء الجوي بالعاصمة. وبحسب قناة "الحدث" التي تبث من دبي (في الإمارات العربية المتحدة)، فقد تم تدمير مخازن أسلحة تابعة لـ" حزب الله" الموالي لإيران والذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري، وسقط في هذا القصف مقاتلون شيعة بين قتيل وجريح.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ministry of Defense of the Russian Federation
المصدر: تاس