انتهت وقائع صلاة الجمعة التي أقيمت للمرة الأولى منذ العام 1934 في آيا صوفيا بمدينة اسطنبول، والتي تم مؤخرا تحويلها من متحف إلى مسجد.
وشارك رجب طيب أردوغان في تلاوة السورة الأولى من القرآن الكريم "الفاتحة" قبل بدء الصلاة. وتم بث وقائع الصلاة على شاشات كبيرة مثبتة في الساحة المقابلة، حيث اجتمع المصلون هناك في استقبال الزعيم التركي بصراخ كلمات "الله أكبر".
وقال رئيس إدارة الشؤون الدينية التركية، علي أرباش، الذي أمّ بالمصلين "تقبل الله جهود الجميع، أولا وقبل كل شيء رئيسنا، على هدية تحويل آيا صوفيا التي أصبحت مسجدا. نحن جميعا فرحنا بهذا التغيير".
واتخذت السلطات التركية إجراءات أمنية مشددة فيما يتعلق بافتتاح مسجد آيا صوفيا.
وشارك حوالي 17 ألف عنصر وضابط شرطة، وكانت القوات الخاصة في الخدمة على أسطح المباني المجاورة، والعديد من طائرات الهليكوبتر قامت بدوريات في محيط منطقة آيا صوفيا.
وفي 10 تموز/ يوليو الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا في تركيا قرار العام 1934 بتحويل آيا صوفيا إلى متحف. وبعد ذلك مباشرة، أعلن رجب طيب أردوغان أنه وقع مرسوما بتحويل الكاتدرائية إلى مسجد وبدء ممارسة طقوس وعبادات المسلمين هناك.
وتأسست آيا صوفيا، من قبل الإمبراطور البيزنطي المسيحي جاستنيان الأول، وافتتحت في 27 كانون الأول/ ديسمبر سنة 537. ومنذ حوالي ألف عام، كانت الكاتدرائية تعتبر أكبر معبد في العالم المسيحي. وبعد السيطرة على القسطنطينية من قبل العثمانيين وسقوط الإمبراطورية البيزنطية في 1453، تم تحويل الكاتدرائية إلى مسجد، ولكن منذ عام 1934، بموجب مرسوم مؤسس الدولة التركية الحديثة، كمال أتاتورك، أصبحت متحفا وأدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: نوفوستي