لأول مرة منذ اندلاع الصراع في اليمن عام 2015، أقلعت أول طائرة ركاب، اليوم الاثنين 16 مايو/أيار 2022، من المطار الذي يسيطر عليه "أنصار الله" (الحوثي) في صنعاء، وذلك بحسب ما ذكرته قناة "العربية" الفضائية.
وبذلك، وصلت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية منذ فترة من عدن وهي تقل 126 راكباً، معظمهم في حالة خطيرة وبحاجة إلى رعاية طبية، وذلك لأول مرة منذ سبع سنوات، لتحط الطائرة في المملكة الأردنية.
وفي وقت لاحق من اليوم، ستعود الطائرة إلى مطار صنعاء الجوي، حيث كان استئناف الرحلات الجوية التجارية جزءً من اتفاق الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين بين "الحوثيين" و"التحالف" الذي تقوده السعودية في اليمن والتي دخلت حيز التنفيذ في 2 ابريل/نيسان الماضي.
وفي البداية، كان من المقرّر أن تبدأ الرحلة الأولى إلى عمان في 24 ابريل، لكنها لم تتم.
وبحسب ما قاله وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، حينها، حاول الحوثيون وضع نحو 60 راكباً على متن الطائرة بوثائق "غير موثوقة" صادرة عنهم، منتهكة بذلك اتفاقية تنص على استخدام جوازات سفر الحكومة الشرعية فقط.
وفي وقت لاحق، ألغت السلطات الشرعية في البلاد هذا القرار من أجل "التخفيف من معاناة المواطنين".
هذا ومع اندلاع النزاع، قبل 7 سنوات وإنشاء منطقة حظر طيران فوق اليمن من قِبَل التحالف، توقف مطار صنعاء عن خدمة الطائرات المدنية، لكنّه ظل يستخدم بنشاط في رحلات الإجلاء لبعض الوقت. وفي وقت لاحق، نادراً ما استقبل طائرات الأمم المتحدة، وقام بتخديم طائرات المساعدات الإنسانية.
وخلال سنوات الحرب، هاجمت قوات التحالف مراراً الميناء الجوي والقاعدة الجوية المجاورة له، مما ألحق أضراراً كبيرة بمدرجه وبنيته التحتية الأخرى.
وتتهم قيادة التحالف "الحوثيين" باستخدام هذه المنشأة الحيوية لإطلاق طائرات مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية باتجاه الأراضي السعودية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس