أفتتحت في الـ 17 من آب/أغسطس الجاري - 2022، أعمال المدرسة الصيفية الدولية السادسة "حوار بولغار للثقافات"، في صرح الأكاديمية الإسلامية البولغارية. وكان موضوع الشباب في هذا اللقاء "نموذج الفرد للحوار بين الأديان".
ونُظمت المدرسة الصيفية بالاشتراك مع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" و الأكاديمية الدبلوماسية للشباب.
في بداية الجلسة الإفتتاحية، ألقى آينور تيميرخانوف، القائم بأعمال الأكاديمية الإسلامية البولغارية، كلمة ترحيبية، أشار فيها إلى أن موضوع هذا المنتدى مرتبط بشكل وثيق بالمشاكل العالمية الحادة التي تواجهها روسيا اليوم، مشددًا على أن الدين كان دائمًا عاملاً مهمًا مؤثرًا على صحة المجتمع وأن الحفاظ على الحوار بين الأديان والأعراق هو مفتاح التنمية الناجحة للبلاد.
كما تلت الميرا صادقوفا، المديرة التنفيذية لمؤسسة الحوار الاستراتيجي والشراكة مع العالم الإسلامي، عضو مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" ورئيسة مركز الحوار بين الأديان التابع للأكاديمية الإسلامية البولغارية التي أدارت الجزء العام من الاجتماع كلمة ترحيبية نيابة عن فاريت موخاميتشين عضو مجلس الاتحاد، نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، أشار فيها إلى أهمية الموضوع المختار للمنتدى: "اليوم، في الواقع الجيوسياسي الحالي، إجراء حوار بهذا الشكل أصبح أكثر ضرورة وإلحاحًا". كما تحدث عن مجموعة الرؤية الاستراتيجية والعمل الذي تقوم به لتطوير الحوار بين الأديان والأعراق في البلاد والعالم. كما توجه موخاميتشين بالشكر لقيادة الأكاديمية الإسلامية البولغارية على دعمهم المستمر والمتواصل لجميع مبادرات المجموعة وتمنى للمشاركين عملًا مثمرًا ومناقشات ملهمة.
وأنضم الى الإجتماع بواسطة الإتصال المرئي - أونلاين، روشان أبياسوف، النائب الأول لرئيس مجلس الإفتاء في روسيا ونقل تحيات المفتي الشيخ رافيل عين الدين. وأشار روشان أبياسوف إلى أن "الإنسانية وحب الناس واحترامهم بغض النظر عن دينهم وقوميتهم هي القيم التي شكلت أساس الإسلام. لا يقتصر الحوار بين الأديان على التواصل بين المؤسسات الدينية فحسب، بل هو أيضًا التعامل الشخصي بين ممثلي الأديان المختلفة. وكذلك يسمح برنامج المدرسة الصيفية للمشاركين بتحسين أخلاقيات الحوار بين الثقافات وتوسيع آفاقهم والتعبير عن موقفهم من القضايا الاجتماعية والعامة الأكثر إلحاحًا والاتجاهات المهمة".
وأضاف أن المدرسة الصيفية تؤدي وظيفة تربوية تنويرية جامعة وفي نفس الوقت هي عبارة عن مسابقة المشاريع التي فيها تبرز الإمكانات الإدارية ورؤيتها في مجال التفاعل بين الأديان والأعراق.
وحث روشان أبياسوف المشاركين على العمل بنشاط، وفي نهاية خطابه أضاف المثل التتاري القائل: في الحركة المستمرة خير وبركة".
كما تحدث رفيق موخاميتشين، رئيس المعهد الإسلامي الروسي، نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان، دكتور في العلوم السياسية، عضو مجموعة الرؤية الاستراتيجية في الجسلة، ورحب في كلمته بالمشاركين، موضحاً التجربة الروسية الفريدة. كما نقل تعليماته إلى المشاركين الشباب في المدرسة الصيفية وتبادل معهم خبرته العلمية في مجال مراجعة المقالات حول الموضوعات الأصيلة وأشار الى أن هذا لا يتعارض مع نظرته للعالم. في رأيه، الشيء الأساسي في حوار الأديان هو التفاهم، حتى لو أختلفت الآراء الدينية.
وأضاف العالم: "على مدى 1000 عام من تاريخ الإسلام في روسيا، تم بالفعل بناء نموذج للتعايش بين ممثلي مختلف الشعوب والمذاهب وهو كما يمكن القول نموذج للتعايش السلمي في جميع أنحاء العالم .
كما أنظم من خلال الاتصال المرئي الشخصية الاجتماعية والسياسية، مستشار رئيس وزراء لبنان، عضو مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" وسيم قلجي، والذي تناول في مداخلته موضوع حرية الاختيار في الدين واستذكر آية القرآن الكريم التي تقول " لا إكراه في الدين" - سورة البقرة ، آية 256. "الحجج التي لا تشوبها شائبة عن الإسلام ستقود الإنسان إلى الدين والإنسان بنفسه دون إكراه يجب أن ينتقل إلى الإسلام. ويشرح الله القدير أنه لو شاء لقاد الناس جميعًا إلى الصراط المستقيم ولكن الله أعطانا فرصة الاختيار.
ما الذي يوحد الناس من مختلف الأديان والأديان؟ بحسب الأب غريغوريوس (ماتروسوف)، رئيس مجلس الخبراء التابع للبطريرك للتعامل مع العالم الإسلامي، فإن هذه ليست أحداثًا كثيرة تقام على مستوى المؤسسات الروحية والمؤسسات التعليمية، بل هي علاقات بين رفقاء المنزل والأصدقاء والزملاء. واقترح بذل جهود لتنظيم وعقد أعياد مشتركة من شأنها أن توحد الناس العاديين: "بالنسبة لتتارستان، هذا ليس مفاجئًا ولكن بالنسبة لبقية روسيا، من المهم تحديد خوارزميات بسيطة ولكنها فعالة للتفاعل والتبادل الثقافي.
أعتقد أن المدرسة الصيفية اليوم ستساهم في ذلك.
علاوة على ذلك، تلا الأسقف فلاديمير بوناماريف كلمة مطران قازان وتتارستان كيريل الترحيبية، إذ ذكر مزايا الرئيس الأول لجمهورية تتارستان مينتيمر شايمييف في إحياء التراث التاريخي والثقافي للبلاد والحفاظ عليه. كما أشار إلى التعاون المثمر في المجال العلمي والتعليمي بين معهد قازان اللاهوتي والجامعات الإسلامية في تتارستان .
ورحبت نائبة وزير شؤون الشباب بجمهورية تتارستان صوفيا مصطفينا المشاركين والضيوف في المؤتمر نيابة عن الوزارة بأكملها وعن نفسها. وتذكرت الفعاليات الاخيرة والتي بالطبع، يتكلم الكثير عنها وهي كيف في تحافظ تتارستان عن الثقافة التقليدية وفي وقت استخدام التطورات التكنولوجية الحديثة. كان الحديث عن أوبرا "كارا بولات"، التي أقامها مسرح تينشورينسكي في موقع النصب الأثري للعمارة "الغرفة السوداء" في مدينة بولغار: "نحن نقدر تقاليدنا وننقلها من جيل إلى جيل. نحن ندعم دائمًا الفعاليات التي تهدف إلى التطور الروحي للشباب".
تحدث النائب الأول لمفتي جمهورية تتارستان إلفار حضرة من خلال الاتصال المرئي و أشار إلى موضوع المدرسة الصيفية "النموذج الفردي للحوار بين الأديان" ، أشار إلى أنه "في هذا الشأن، لا داعي للحديث عن نماذج جديدة"، لأن هذا النموذج واضحًا منذ قرون من الزمن. وكل الناس، بغض النظر عن أمتهم، لهم سلف واحد - هو آدم عليه السلام.
قال تعالى في كتابه الحكيم في سورة النساء - الآية 1 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} - صدق الله العظيم.
وأضاف نائب مفتي جمهورية تتارستان: "لمختلف الشعوب قيم إنسانية مشتركة يجب أن نحافظ عليها".
وقال تعالى في كتابة الحكيم في سورة الروم - الآية 22 {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ - صدق الله العظيم. وأضاف إلفار حضرة ان هذه الآيات تؤكد على أن التنوع القومي هو الأساس لإحلال السلام والوئام بين جميع شعوب العالم.
يتمتع شعبنا بميزة وطنية خاصة، تكمن بحسن الجوار من خلال علاقاته الطيبة تجاه الجيران، وهناك قول مأثور: "حق قريبك حق الله". جمهورية تتارستان لكل أقاليم روسيا متعددة القوميات هي مثال فريد لعلاقات حسن الجوار بين التتار والروس وغيرهم، والفضل الكبير في هذا يعود الى قيادة الجمهورية. ومع ذلك، لا نريد استخدام كلمة "التسامح" لأننا نحترم ونحب بعضنا البعض.
وألقى زهريا بكداش، المتخصص في قسم علاقات الكنسية مع المجتمع ووسائل الإعلام بالكنيسة الروسية الأرثوذكسية، ومع مؤسسات الدولة كلمته الترحيبية في المدرسة الصيفية في بولغار، مشيرًا الى أن المدرسة هي منصة مهمة بمشاريعها المتازة وستستمر ليس فقط في روسيا، ولكن أيضًا في دول أخرى. كما تطرق إلى دور التقاليد الأسرية في الحفاظ على روحانية المجتمع.
وقدمت عرض تصويري للمشاركين، ديلبار صاديقوفا عضو اللجنة الثقافية في الغرفة العامة لجمهورية تتارستان، المدير العام للمؤسسة غير الربحية "مركز التطوير السياحي في جمهرية تتارستان" ورئيس أكاديمية الدبلوماسية الدولية. وفي كلمتها أمام المشاركين في المدرسة الصيفية، تحدثت عن الإنجاز العظيم لقازان، التي أصبحت عاصمة شباب منظمة التعاون الإسلامي. بالإضافة إلى ذلك، دعت الجميع إلى المشاركة في قمة قازان العالمية للشباب والتي ستعقد في الفترة من 27 إلى 30 آب/أغسطس 2022 كجزء من البرنامج الدولي "قازان - عاصمة شباب منظمة التعاون الإسلامي 2022". منظمو القمة: وزارة شؤون الشباب في جمهورية تتارستان ومنتدى شباب التعاون الإسلامي بالشراكة مع أكاديمية الشباب الدبلوماسية والمؤسسة العامة الشبابية في جمهورية تتارستان.
وأشارت ديلبار صاديقوفا أيضًا إلى أن جمهورية تتارستان هي مكان مريح لإقامة الناس من القوميات والأديان: "تعيش أكثر من 173 قومية في الجمهورية. وحتى المشاركون الدوليون يشعرون بالراحة عندما يأتون إلى قازان، حسب تصريحاتهم ". وأضافت: "أقول حقيقة أن هذه المدينة أصبحت عاصمة شباب منظمة التعاون الإسلامي بفضل مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي. القمة القادمة لها جغرافيا واسعة، أوسع من جغرافية منظمة التعاون الإسلامي. تلقينا 135 طلبًا. الهدف من عملنا هو خلق مبادرات ومشاريع مشتركة بين شباب روسيا والعالم الإسلامي".
وبعد كلمات المتحدثين، تحدث منظمي المدرسة الصيفية أيضا عن مشاريعهم التي أتوا بها إلى بولغار. على سبيل المثال، مشروع لطالبة من جامعة صوفيا دوبروليوبوف في نيجني نوفغورود للأداب مكرس لموقف الشباب الروسي تجاه الإسلام والقوالب النمطية المنتشرة حول الإسلام.
وأشار رئيس الأكاديمية الإسلامية البولغارية، أينور تيميرخانوف، إلى أن الأكاديمية وقعت العام الماضي اتفاقية تعاون مع جامعة صوفيا دوبروليوبوف في نيجني نوفغورود للأداب وقد تم بالفعل تنفيذ عدد من الأنشطة لتعزيز تطوير العلاقات بين الجامعات، وقال عن المشروع مايلي: "بالطبع المشروع ممتع ومفيد، ففي الماضي القريب، أراد زملاؤنا في الغرب اكتشاف صورة المسلم العادي والتي رُسمت وتكونت على أساس الكتب المدرسية الألمانية. وتم تقديم المسلم هناك على أنه إنسان ملتحي متوحش مستعد لحمل رشاش ليقتل. لهذا المجال أمامنا بدون حدود لنقل المعلومات الصحيحة والصادقة عن الإسلام والقضاء على هذه الصور النمطية الوحشية عن الإسلام.
كما تطرقت ليودميلا نابيولينا، رئيسة قسم اليونسكو في محمية المتحف التاريخي والمعماري والفني "جزيرة - جراد سفياجسك" بجمهورية تتارستان في مشروعها إلى موضوع الدين كأساس للفن والثقافة وأشارت إلى الحاجة للحديث عن أشياء من الثقافات الدينية التقليدية.
وتحدثتأايضًا مارينا شافرينا رئيسة قسم العمل مع المنظمات الدينية غير الإسلامية في المنظمة المركزية الدينية الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية (سانت بطرسبرغ) في مشروعها عن الفرص التي يمكن أن يوفرها منتدى موسكو للشباب بين الأديان، أي توفير منصات لتطوير الاتصالات بين الأديان.
ويشير إلدار صاديقوف مدرس التاريخ والمواد الاجتماعية اكساكوفسكايا النموذجية رقم 1 وطالب في جامعة أكمولي الباشكيرية التربوية الحكومية في مشروعه إلى دور الثقافة والأخلاق والدين كعنصر مهم في تعليم الشباب. وهو كمدرس، يخطط بمساعدة مشروعه لتنفيذ المهام والأهداف المحددة فيه.
بالإضافة إلى البرنامج، عُرض على المشاركين في المدرسة الصيفية فيلم عن مركز الحوار بين الأديان التابع للأكاديمية الإسلامية البولغارية .
وفي نهاية الجزء الأول من الجلسة العامة، تم التوقيع على مذكرة عبر الإنترنت بين الأكاديمية الإسلامية البولغارية و منظمة نزارباييف غير الحكومية "مركز تطوير الحوار بين الأديان والحضارات – كازاخستان".
ومن خلال التواصل المرئي أونلاين حول تطوير الحوار بين الأديان والحضارات "أعلن بولات سارسنباييف عن قرب عقد مؤتمر لممثلي الأديان التقليدية من 50 دولة حول العالم في الفترة من 14 إلى 15 أيلول/سبتمبر في مدينة نور سلطان وسيمثل تتارستان في هذا المؤتمر كامل حضرة ساميغولين. ووقع الممثلان نص المذكرة في احتفال رسمي.
وأضاف آينور تيميرخانوف أن تطوير الحوار بين الأديان هدف مشترك، معربًا عن امتنانه وتقديره للاهتمام الذي أبدته الأكاديمية .
وفي الجزء الثاني من الجلسة العامة، تم تسليم مصحف القرآن الكريم رسميًا لأينور تيميرخانوف باللغة البولغارية باسم التتار البولغار. وقامت بتسليم القرآن الكريم رئيسة صفيولينا، عضو المجلس العام التابع لوزارة الثقافة بجمهورية تتارستان ومستشارة وزير الثقافة.
وأشار أينور تيميرخانوف إلى أنه بفضل الجهود المشتركة، تزداد عملية جمع المصاحف في الأكاديمية من عام إلى آخر وبلغات مختلفة.
كما شارك بالجلسة العامة رئيس جمعية صداقة المغرب - روسيا عبداللطيف البحراوي. وأشار في مداخلته إلى أن الأديان التقليدية لها تأثير إيجابي على المجتمع، لإمتلاكها قيم أخلاقية مشتركة. كما تطرق إلى تجربة اليونسكو في مجال الحوار بين الأديان.
وتحدثت ريما إدريسوفا، السكرتير العلمي في محمية المتحف التاريخي والمعماري والفني "جزيرة- جراد سفياجسك" بجمهورية تتارستان، عن العلاقات الخاصة نحو الاماكن الدينية في السياحة الثقافية والتعليمية.
ومن اقوالها عرف المشاركون في المدرسة الصيفية سبب استحالة التقاط الصور على خلفية بعض الأماكن الدينية أو ما يشابها لهذا النوع من السياحة.
كما أطلع المشاركين من خلال الاتصال المرئي مؤسس البيت اللبناني الروسي، الأستاذ في الجامعة اللبنانية، الأكاديمي في أكاديمية التعليم الروسية سهيل فرح عن تجربته في إقامة تعاون بين الأديان. خلال 35 عامًا، انخرط فرح في حوار الثقافات وألف عددًا من الكتب بأربع لغات حول هذا الموضوع، منها "حوار الثقافات: تجربة روسيا والمشرق العربي" و "روسيا والمشرق العربي : لقاء ثقافتين"، وبعضها أصدرت في تتارستان. حصل الأستاذ سهيل فرح على وسام بوشكين لمساهمته الكبيرة في تعزيز الصداقة والتعاون مع روسيا.
مواصلة لموضوع التعاون بين روسيا ودول الشرق الأوسط ، تحدث الموظف في مؤسسة تعزيز الحوار الاستراتيجي والشراكة، طالب الدراسات العليا في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رسلان زاخاروف، عن تجربة مدارس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في سوريا ولبنان في مجال التربية الروحية والأخلاقية في التعليم العلماني. وقال إن الإمبراطورية الروسية كان لها تأثير كبير على هذه الدول وأهلت الكوادر للجمعية في "مدارس موسكو" بالمجان، حيث يتم تعليم الأطفال باللغة العربية.
وأطلع رئيس فرع الوكالة الروسية للتعاون الثقافي الدولي في جمهورية مصر العربية مارات جاتين المشاركين في المدرسة الصيفية على أبحاثه في مجال العلاقات الروسية المصرية من خلال الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. من المعروف أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تدعم الكنائس القبطية في مصر.
وأختتمت الجلسة العامة في اليوم الأول بكلمة ألقتها جولشوهرا سيدوفا رئيسة قسم الدراسات المقارنة للتقاليد الروحية وخصوصية الثقافات والحوار بين الأديان في شمال القوقاز (ديربنت)، أستاذة قسم الشؤون القانونية باليونسكو والتخصصات الإنسانية لفرع ديربنت بجامعة داغستان الحكومية. وتحدثت عن العمل الجاري في شمال القوقاز، ولا سيما في داغستان، في مجال التفاعل بين الأديان. لذلك ، عندما جرى الموكب الصليبي لأول مرة في دربنت، شارك فيه المسلمون واليهود لدعم الإخوة الأرثوذكس، الذين تعد جاليتهم صغيرة لتنظيم مثل هذا الموكب.
وأنهت كلمتها جولشوهرا سيدوفا قائلة: "شمال القوقاز - تشابك الثقافات والشعوب التي يوحدها تاريخ مشترك. حتى رسول جامزاتوف قال: "في داغستان أنا أفار، وفي روسيا أنا داغستان، وفي الخارج أنا روسي!". لهذا عندما أرى اليوم محاولات لإلغاء الثقافة الروسية في الغرب، فأنا، ممثلة الشعبين الأذربيجاني واليهودي وأقول إنني روسية".
تستمر المدرسة الصيفية السادسة الدولية "حوار بولغار للثقافات" حتى 19 آب/أغسطس. سيقدم المشاركون مشاريعهم وفي الأكاديمية الإسلامية البولغارية متعددة الأقسام ستنظم الطاولة المستديرة بعنوان "آفاق الحوار بين الأديان في جمهورية تتارستان".
وختاما لنتائج مسابقة المشاريع الاجتماعية للمدرسة الصيفية الدولية السادسة "حوار بولغار للثقافات"، أعلن اسماء الفائزين ومنحهم شهادات ودبلومات وكانت نتيجة الفائزين كالتالي:
- ماريا سفياتوسلافوفنا شافرينا، رئيسة قسم العمل مع المنظمات الدينية غير الإسلامية في المنظمة المركزية الدينية للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية (سانت بطرسبرغ) على تنفيذ مشروع "منتدى موسكو الشبابي بين الأديان".
- إلجام إيلداروفيتش صاديقوف، مدرس التاريخ والمواد الاجتماعية اكساكوفسكايا النموذجية رقم 1 وطالب في جامعة أكمولي الباشكيرية التربوية الحكومية على لتنفيذ مشروع "الثقافة والأخلاق والدين في حياة الإنسان العصري كجزء من نظام تعليم الشباب".
- صوفيا أندرييفنا ميسينا، طالبة في جامعة دوبروليوبوف في نيجني نوفغورود للأداب على عملها من اجل تنفيذ مشروع "تعميم المعرفة بالإسلام والثقافة الإسلامية في بيئة الشباب متعددة القوميات في روسيا".
- ليودميلا تاجييروفنا أجليولينا، رئيسة قسم اليونسكو في محمية المتحف التاريخي والمعماري والفني "جزيرة- جراد سفياجسك" بجمهورية تتارستان على تنفيذ مشروع "التراث العالمي: من قرن إلى قرن ومن شخص الى شخص آخر".