صرح الممثل الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشؤون السورية - محمد رضا رؤوف شيباني، أن طهران دعت الحكومة الانتقالية السورية إلى محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين في المحافظات الساحلية في البلاد، وذلك يوم أمس الإثنين 10 مارس/آذار 2025.
وكتب شيباني على منصة "إكس": "حجم العنف وقتل الأبرياء في المحافظات الساحلية السورية صادم. نحن ندين قتل الأبرياء، بما في ذلك أعضاء من مختلف الأقليات في المجتمع السوري. يجب تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة".
وأضاف الدبلوماسي الإيراني: "إن شعوب المنطقة (الشرق الأوسط) والمجتمع الدولي يتوقعون إجراءات حاسمة من الحكومة المؤقتة السورية، لإنهاء العنف وملاحقة ومعاقبة المسؤولين".
كما أكد محمد رضا رؤوف شيباني أن "إيران دعمت دائماً استقرار سوريا وسلامها وسلامة أراضيها"، محذراً من أن إسرائيل، إلى جانب "الجماعات الإرهابية والمتطرفة"، قد تستغل عدم الاستقرار في سوريا، مما يشكل تهديداً أوسع للسلام الإقليمي.
في السادس من مارس/آذار الجاري اندلعت اشتباكات في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، بين قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية السورية والجماعات المسلحة المحلية. ووقعت أشد المعارك ضراوة في جبلة، وهي مدينة تقطنها الأقلية العلوية، وهي الطائفة التي تنتمي إليها عائلة الأسد.
ورداً على ذلك، نشرت السلطات الجديدة وحدات من الجيش ومركبات مدرعة في هذه المحافظات، وفرضت حظر التجول في المدن الكبرى. ووفقاً لآخر التقارير، قُتل 250 مسلحاً علوياً مسلحاً منذ بدء التصعيد في غرب سوريا، في حين خسرت قوات الأمن الحكومية 231 فرداً من عناصرها، فيما تجاوز عدد الضحايا المدنيين 900، علماً أن معظم الضحايا ينتمي إلى الطائفة العلوية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Iyad Al Ghafari/Pixabay
المصدر: تاس