Ru En

إيران تدعم حوار السياسيين اللبنانيين لإنهاء الأزمة

٢٧ أبريل ٢٠٢٣

نقلت قناة "الميادين" التلفزيونية، تصريح وزير الخارجية الإيراني - حسين أمير عبد اللهيان، الذي وصل في زيارة رسمية تستمر يومين إلى بيروت، أن إيران ستبذل جهوداً لتحسين الوضع الاقتصادي في لبنان وستساهم في التغلب على الأزمة السياسية، وذلك يوم أمس الأربعاء 26 ابريل/نيسان 2023.

 

وقال عبد اللهيان: "لدينا بعض الأفكار والمبادرات في ضوء التغييرات البناءة التي حدثت في المنطقة. أمن لبنان وازدهاره في مصلحة إيران، لذلك نحن نؤيد إقامة حوار بين السياسيين اللبنانيين".

 

وأكد الوزير الإيراني أن بلاده "تقف بحزم إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق وقيادته وجيشه وقوى المقاومة"، منوهاً بأن "هذه الزيارة فرصة جيدة لإجراء مشاورات مع الزملاء اللبنانيين. نحن دائماً نؤيد المفاوضات ولا نعتبر الحرب حلا".

 

هذا ويعتزم وزير الخارجية الإيراني إجراء محادثات مع رئيس البرلمان اللبناني - نبيه بري، ورئيس الوزراء - نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية - عبد الله بو حبيب اليوم الخميس 27 ابريل. ومن المتوقع أن يتحدث في مؤتمر صحفي في السفارة الإيرانية عقب المحادثات.

 

ومن الجدير بالذكر، أن حسين أمير عبد اللهيان زار لبنان في الفترة من 12 إلى 14 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أعلن رغبته في "مد جسور التعاون مع لبنان الشقيق في مختلف المجالات من أجل المساهمة في إعادة بناء اقتصاده وتطوير العلاقات التجارية الثنائية".

 

وبحسب المحلل السياسي من مركز دراسات الشرق الأوسط في طهران - محمد خواجة، فإن زيارة عبد اللهيان الحالية تتم على خلفية تطبيع العلاقات السعودية - الإيرانية، مما فتح آفاقاً لحل الأزمات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. وأضاف أن"الرياض وطهران هما اللاعبان الرئيسيان على الساحة اللبنانية، ومفتاح التغلب على الفراغ السياسي في أيديهما".

 

 

الانتخابات الرئاسية

 

في 19 يناير/كانون الثاني، فشل نواب البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس الجمهورية خلال التصويت، الذي عُقِد للمرة 11. وظل أعلى منصب حكومي شاغراً منذ 31 أكتوبرتشرين الأول 2022، بعد أن غادر الجنرال ميشال عون القصر الرئاسي في نهاية فترة ولايته التي استمرت ست سنوات.

 

هذا وجرت الجولة الأولى من انتخاب الرئيس الجديد للبلاد في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، ثم اجتمع النواب خلال 10 اجتماعات أخرى، ولكن خلال التصويت لم يتم الكشف عن الفائز، ولم يتمكن أي من المرشحين للرئاسة من الحصول على دعم 65 من أصل 128 مشرّعاً مطلوباً للانتخابات.

 

وفقا لنبيه بيري "ستعقد جلسة جديدة للبرلمان فقط في حالة أن يكون هناك متقدمون قادرون على جمع عدد كبير من الأصوات".

 

من الجدير بالذكر أنه في الى أن في 6 مارس/آذار الماضي اقترح زعيم "حزب الله" الشيعي الموالي لإيران الشيخ - حسن نصر الله، حليف بيري، ترشيح وزير الداخلية السابق سليمان فرنجية كشخصية توافقية لمنصب رئيس الدولة. كما أكد حسن نصر الله أن "لبنان يحتاج إلى رئيس لا يخاف الولايات المتحدة وتهديداتها".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"

Photo: آرش (Arche)/Creative Commons 3.0

المصدر: تاس