أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، ترحيب بلاده بالجهود الروسية لحل النزاع في ناغورني قره باغ بطريقة سلمية، مشيرا إلى أن "التهديدات في تلك المنطقة لا تزال قائمة". وقد أدلى قاليباف بتصريحه هذا خلال كلمته أمام الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، في 10 فبراير 2021.
وقال المسؤول الإيراني إن "استمرار هذا الصراع يمكن أن يخلق مشاكل أمنية على الحدود الشمالية لإيران. ويسعدنا أن روسيا بذلت جهودا لإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن. لكن يبدو لي أن هناك تهديدات كامنة في هذه المنطقةـ ما يعي أننا نحتاج إلى منع تواجد القوى الإرهابية في هذه المنطقة".
وبحسب البرلماني، فإن الحاجة إلى تنظيم تعاون مستدام بين دول المنطقة على جدول الأعمال الآن، كما أن هذا التعاون سيوفر فرصاً جديدة لتطوير العلاقات الإيرانية الروسية.
يُشار إلى أنه بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2020، ساءت الأوضاع في ناغورني إقليم قره باغ وبدأت المعارك النشطة، بسبب النزاع بين أرمينيا وأذربيجان على ملكية الإقليم منذ أعلن انفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية قي فبراير/شباط 1988.
وقد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي على بيان مشترك ينص على الوقف الكامل للأعمال المسلحة في ناغورني قره باغ.
وبحسب الوثيقة، يتوقف الجانبان الأذربيجاني والأرميني كل عند المواقع التي وصل إليها جرّاء المعارك، إضافة إلى ذلك، خضعت، بموجب هذه الوثيقة،عدة مناطق لسيطرة باكو، وتم نشر قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس وممر لاتشين الحدودي بين أراض أرمنية وقره باغ.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس