لا تنوي طهران تقديم تنازلات في المفاوضات حول استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) بشأن البرنامج النووي الإيراني. جاء ذلك في مؤتمر صحفي للممثل الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني شافي، اليوم الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقال الممثل إن "المسؤولين الأمريكيين يعرفون أن إيران لا تنوي تقديم تنازلات والدخول في مفاوضات [بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة] تحت الضغط والتهديدات".
ووفقاً لكناني، تحتاج الولايات المتحدة والدول الغربية إلى إحياء الاتفاق النووي بدرجة لا تقل عن إيران، وبالتالي فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة للتفاوض مع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة فقط من موقع قوة.
وتم توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني مع إيران في عام 2015 من أجل تخطي الأزمة الناتجة عن تطويرها النووي من قبل "الخمسة" الدائمة في مجلس الأمن الدولي وألمانيا.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد اتخذ قرارا في عام 2018 بالانسحاب من هذه الاتفاقية. بينما أشار الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مراراً وتكراراً إلى استعداده لإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع طهران. وتتفاوض روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا مع إيران في العاصم النمساوية - فيينا منذ ابريل/نيسان 2021 بشأن استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة في شكلها الأصلي.
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2022، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن استعادة الاتفاق النووي لم تعد على جدول الأعمال، لأن طهران طرحت شروطاً تتجاوز إطار خطة العمل الشاملة المشتركة. وفي وقت لاحق، أدلى الممثل الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي ببيان مماثل. وفي الوقت نفسه، اعترف بأن واشنطن يمكن أن تذهب إلى استخدام القوة العسكرية، "إذا لزم الأمر، من أجل منع إيران من امتلاك رأس حربي نووي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Unsplash
المصدر: تاس