أشار القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني - علي باقري كني، إلى الدور البناء لموسكو وبكين في إرساء الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط، وذلك اليوم الثلاثاء 16 يوليو/تموز 2024.
وفي مقابلة مع مجلة "نيوزويك" قال باقري كني: "نعتقد أن روسيا والصين تبذلان جهوداً جادة لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة في المنطقة، فضلاً عن بذل كل ما في وسعهما لضمان العلاقات الاقتصادية والتعاون في الشرق الأوسط".
ووفقاً للدبلوماسي، فإن السبب الجذري للتوتر والأزمات في المنطقة يكمن "في النهج الأحادي للولايات المتحدة"، وعلى مدى العقود الماضية، لم يتسبب الوجود غير القانوني للولايات المتحدة في العراق وأفغانستان في الكثير من الفظائع والقتل والأضرار الهائلة فحسب، بل زاد أيضاً من عدم الاستقرار والإرهاب وتهريب المخدرات.
وأشار المسؤول الإيراني إلى دور الصين كوسيط في المفاوضات بشأن استئناف العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، كما شدد باقري كني على أن "الصين لعبت دوراً مهماً في إحياء العلاقات بين إيران والسعودية كبلدين وجيران رئيسيين".
جدير بالذكر أن العلاقات بين الرياض وطهران تدهورت في شهر مارس/آذار عام 2015 بعد إطلاق عملية عسكرية ضد حركة الحوثي اليمنية "أنصار الله" في إطار ما سمي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وفي يناير/كانون الثاني 2016، تعرضت السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد للهجوم من قبل حشود من المتظاهرين الغاضبين من إعدام الداعية الشيعي الشيخ نمر النمر في الرياض، وعلى إثر ذلك قطعت المملكة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية.
وفي 10 مارس/آذار 2023، اتفقت إيران والمملكة العربية السعودية على استعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفاراتين في غضون شهرين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس