Ru En

إيران تعلن تأييدها للتسوية السياسية الداخلية للصراع في اليمن

٢٤ مارس ٢٠٢٢

أعلنت إيران عن تأييدها لتسوية الصراع في اليمن وذلك من قبل اليمنيين أنفسهم ومن دون أي تدخل خارجي. وجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الخميس 24 مارس/آذار 2022، عشية الذكرى السنوية لبدء الحرب في اليمن.

 

كما جا في بيان وزارة الخارجية الإيرانية: "لقد أيدت جمهورية إيران الإسلامية باستمرار أي مبادرة عادلة وفعّالة لصالح رفع الحصار (عن اليمن) وإقامة هدنة وبدء مفاوضات بين الأطراف اليمنية دون تدخل خارجي، في ضوء الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وتعتبر التسوية السياسية اليمنية على أنها هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في اليمن".

 

وأورد البيان أن "الحرب المدمرة والحصار الوحشي من قبل التحالف (العربي) ضد الشعب اليمني قد جلبت هذا البلد الصامد إلى أسوأ كارثة إنسانية في القرن، وقد أثرت العواقب المباشرة وغير المباشرة لهذه الحرب بشكل أساسي على المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال، وأدت إلى تدمير البنية التحتية الحيوية والاقتصاد اليمني".

 

وأضافت الخارجية الإيرانية: "إن التحالف الذي ارتكب العدوان على مدى السنوات السبع الماضية لم يقتصر على عمليات القصف والهجمات الصاروخية، بل شنّ الحرب الاقتصادية الأشد وحشية على اليمن، ومنع تدفق المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية الأخرى".

 

بدوره، قال المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة لحركة أنصار الله (الحوثيين) العميد يحيى سريع، إنه خلال 7 سنوات، شنّ التحالف العربي بقيادة السعودية قرابة 275 ألف غارة جويّة في اليمن.

 

ومن المعروف أنه في اليمن، منذ أغسطس/آب 2014، تستمر المواجهات بين القوات الحكومية و"الحوثيين"، وقد دخلت مرحلتها الأكثر نشاطا مع غزو البلاد في مارس/آذار 2015 من قبل "التحالف" الذي تقوده السعودية.

 

وفي ذلك الوقت، كانت العملية التي أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" - ضد المتمردين الذين فرضوا سيطرتهم على جزء كبير من اليمن - بدعم من دول البحرين وقطر والكويت والإمارات، وانضم إليهم مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان.

 

الجدير بالذكر أن أولى الهجمات على مواقع "الحوثيين" بدأت مساء 25 مارس/ آذار 2015 بضربات جوية للقوات الجوية السعودية في مناطق متفرقة من البلاد بما في ذلك على العاصمة.

 

ومع ذلك، فإن نقطة الانطلاق الرسمية للحرب هي 26 مارس 2015، عندما أذن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بشن حملة ضد "المتمردين" في منتصف الليل.

 

وفي وقت لاحق، تم الإعلان عن إنهاء "عاصفة الحزم" وبدء عملية أخرى - "إعادة الأمل".

 

وبحسب الأمم المتحدة، يحتاج أكثر من 24 مليون يمني أي حوالي 80 بالمائة من السكان، إلى مساعدات إنسانية، في حين يتجاوز عدد المهجرين داخلياً الـ 3 ملايين إنسان.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: تاس