Ru En

إيران لن تسمح لأي دولة بالتعدي على أمنها القومي

١٢ أكتوبر ٢٠٢٢

أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، ناقش الطرفان خلالها الاضطرابات في الجمهورية الإسلامية. جاء ذلك في قناة  "تليغرام" التابعة للخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

 

وأكد عبد اللهيان خلال المحادثة أن إيران "لن تسمح لأي دولة بالتعدي على أمنها القومي".

 

وبحسب الوزير الإيراني ، فإن "دستور الجمهورية الإسلامية يسمح بالاحتجاج السلمي فهو حق للشعب. لكن يجب أن يُنظّر إلى هذا الحق بمعزل عن أنشطة المتمردين والإرهابيين الذين يستهدفون أمن إيران، وحياة الناس وممتلكات الشعب الايراني".

 

وانتقد عبد اللهيان المعايير المزدوجة التي يطبقها الغرب في تقييم الاضطرابات في إيران إذ قال: "إنه لأمر مدهش أن السيطرة على الشغب في أوروبا تعتبر ممارسة مقبولة، بينما في إيران نفس الشيء يعتبر قمعا".

 

بدأت الاضطرابات في العديد من المدن الإيرانية بعد وفاة مهسا أميني، التي نُقلت إلى مركز شرطة طهران في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب عدم الامتثال لقواعد ارتداء الحجاب. وفي المحطة أُصيبت الفتاة بنوبة قلبية وتم نقلها إلى المستشفى، حيث توفيت في 16 سبتمبر. وبسبب الحادث اتصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأسرة أميني وقال إنه أمر بإجراء تحقيق شامل في ملابسات المأساة.

 

وبدأت الاحتجاجات في 17 سبتمبر /أيلول بعد جنازة الفتاة، إذ ظهرت معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن الشابة الراحلة تعرضت للضرب على أيدي ضباط الشرطة. وهاجم مشاغبون رجال الشرطة وأفراد الـ "باسيج"، ودنسوا المصحف الشريف وأشعلوا النيران في المساجد والمباني الحكومية وسيارات الإسعاف ومحطات الوقود، كما هاجموا النساء المحجبات. وفي مدن مختلفة من إيران تم اعتقال عدد من المشاركين والمنظمين في الاضطرابات، كما تمت مصادرة والأسلحة النارية منهم.

 

إلى ذلك أصدرت هيئة الطب الشرعي الإيرانية، يوم الجمعة الماضي، بياناً رسمياً حول سبب وفاة الفتاة، أوضحت فيه إنها لم تصب بأذى.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: mostafa meraji/Pixabay

المصدر: تاس