أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن عملية التفاوض بين طهران وواشنطن من أجل العودة إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بشأن البرنامج النووي الإيراني، مستمرة ومن دون انقطاع.
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني شافي، اليوم الإثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022. ونقلت وكالة أنباء "إرنا" عن شافي قوله إن "عملية التفاوض مستمرة، ولم تُحذف هذه القضية من جدول الأعمال. ولكن التصريحات المتناقضة وأفعال المسؤولين الأمريكيين تساهم في تأخير كبير في هذه المفاوضات، حالياً موضوع العودة الى الاتفاق النووي مرهون بقرار الحكومة الأمريكية".
كما أشار كناني شافي إلى أن الجانب الأمريكي "جعل اتفاق تبادل الأسرى مرهوناً بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، منوّهاً بأن طهران أكدت مراراً أن هذه القضية تكمن في المستوى الإنساني ولا ينبغي ربطها بأي ملف سياسي.
هذا ويُشار إلى أنه في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت المتحدثة الصحفية باسم "البيت الأبيض"، كارين جان بيير، إن الإدارة الأمريكية ما زالت تعتقد أن الدبلوماسية ستعيد الاتفاق النووي مع إيران، رغم أنها لا تسحب دعمها للمتظاهرين في الجمهورية الإسلامية.
ومن المعروف أنه تم توقيع "خطة العمل الشاملة المشتركة" مع إيران في عام 2015 من أجل تجاوز أزمة تطويرها النووي، وذلك من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وألمانيا.
بعد ذلك، قرّر الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، في عام 2018 الانسحاب من هذه الاتفاقية.
من جهته، أشار الحاكم الحالي للبيت الأبيض، جو بايدن، مراراً إلى استعداده لإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع طهران.
وبذلك، تتفاوض بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا، مع إيران، في فيينا منذ ابريل/نيسان من العام الماضي، بهدف استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في صيغتها الأصلية.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إن الاتفاق على "خطة العمل الشاملة المشتركة" في متناول اليد، لكن العديد من العوامل تؤثر على الوضع حول هذه القضية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : mostafa meraji/Pixabay
المصدر: تاس