أبلغت روسيا باكستان أنه تم تأجيل قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، والتي كان من المقرر عقدها في أواخر تموز/ يوليو القادم إلى فصل الخريف، حيث من المتوقع عقد اجتماع بين زعيمي البلدين عمران خان وفلاديمير بوتين.
كان ذلك في مقابلة لسفير باكستان لدى روسيا، شوكت علي خان مع وكالة "ريا نوفوستي".
وكان من المقرر عقد قمتي مجموعة "بريكس" و"منظمة شنغهاي للتعاون" في 21 - 23 يوليو ولكن على خلفية انتشار وباء كورونا، تم اتخاذ قرار بتأجيل هذه الفعاليات حتى الخريف المقبل.
وأضاف السفير شوكت علي خان: "نحن على اتصال وثيق مع الجانب الروسي. نحن نفهم أن القمة كانت مقررة في الأصل في يوليو، ولكن تم تأجيل الحدث بسبب الوضع مع فيروس كورونا".
ولفت الدبلوماسي الباكستاني "أعتقد أنه سيتم تحديد موعد جديد في الخريف، وسيتم إبلاغنا به في الوقت المناسب".
موضحا أنه خلال القمة "بالطبع، سيعقد لقاء" بين زعيمي البلدين.
وفي حديثه عن الاتصالات الحالية رفيعة المستوى بين روسيا وباكستان، أشار خان إلى أنه إذا لزم الأمر، فإن "إجراء محادثات هاتفية في أقرب وقت ممكن ولن يكون مشكلة". كما أعرب سفير باكستان عن أمله في أن تتوج قمة منظمة شانغهاي للتعاون المقبلة بالنجاح.
وتعتبر "منظمة شنغهاي للتعاون" منظمة دولية أسسها في العام 2001 قادة الصين وروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان.
وفي قمة منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا في 9 يونيو 2017، وقع قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون قرارا بشأن قبول الهند وباكستان في المنظمة.
وتهدف باكستان إلى بناء تعاون عسكري تقني مع روسيا.
وقال الدبلوماسي أيضا إن باكستان راضية عن المستوى الحالي للتعاون العسكري الفني مع روسيا وتسعى إلى زيادة حجمها.
وقال إن التعاون العسكري بين البلدين على مدى السنوات الخمس إلى العشر الماضية نما وتطور بشكل ملحوظ.
كما نتطلع إلى مزيد من التطوير لهذه العلاقات. بالطبع، شراء الأسلحة وتسليمها جزء من هذه العلاقة. وقال خان: "هذه عملية مستمرة، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا راضون عن مستوى التعاون الذي حققناه".
وأكد الدبلوماسي في الوقت نفسه أن إسلام آباد لا تنوي التوقف عند هذا الحد.
وقال: نريد أن نتقدم ونثق بأن هذا هو الاتجاه الصحيح. الدعم السياسي من الإدارة العليا (البلد) موجود. نحن على ثقة من أنه سيتم إحراز تقدم كبير في هذا المجال، كما هو الحال في مجالات أخرى".
ووقعت روسيا وباكستان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 اتفاقية للتعاون في قطاع الدفاع.
وفي الوقت الحالي، زودت موسكو الجانب الباكستاني بدفعة من طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز "مي - 35". أيضا في العام 2017، أعلن ممثلو السلطات الباكستانية اهتمامهم بشراء دبابات "تي - 90" الروسية والمعدات الإلكترونية وأنظمة الدفاع الجوي.