Ru En

اجتماع مرتقب لبوتين وبايدن لبحث "جنيف" والشرق الأوسط وأوكرانيا والـ "ناتو"

٠٣ ديسمبر ٢٠٢١

أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أنه تمت الموافقة المبدئية على موعد الاجتماع عبر تقنية الفيديو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عنه بعد الاتفاق مع الجانب الأمريكي حول هذا الأمر.

 

وقال أوشاكوف ذلك في تصريح للصحفيين اليوم الجمعة 3 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لافتاً إلى أنه "تجري دراسة إمكانية إجراء اتصال بين بوتين وبايدن في صيغة مكالمة جماعية عبر الفيديو، وبالإضافة إلى ذلك، قد يتم هذا الاتصال في الأيام القليلة المقبلة.  لدينا تاريخ ووقت محددان لهذا المؤتمر المرئي. ولكن الأفضل انتظار الاتفاق النهائي على جميع المعايير مع الجانب الأمريكي، وبعد ذلك سنتمكن من الإعلان عنه بشكل رسمي، إذ أنه يجري التحضير بنشاط لهذا الاجتماع في صيغة المؤتمر عبر الفيديو".

 

 

قمة جنيف والوضع العالمي

 

وفي سياق متصل بالاجتماع المرتقب للرئيسين، قال مساعد رئيس الدولة الروسية: "جدول الأعمال واضح. سيكون هذا اتصالاً مهماً خلال استمرار محادثات جنيف - سويسرا، وسيتم التطرق إلى قضايا تنفيذ اتفاقيات جنيف".

 

وأضاف يوري أوشاكوف : "سيتحدّثون عن الشؤون الثنائية وقضايا الساعة على الأجندة الدولية بما في ذلك أفغانستان وإيران والأزمة الأوكرانية الداخلية وليبيا وسوريا قد تتأثر بحسب سير المحادثات."

 

وبيّن المسؤول الروسي رفيع المستوى أن الرئيسان سيناقشان أيضاً "مسار الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي"، كما أن "مسألة تنفيذ فكرتنا الخاصة بعقد قمة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي سيتم التطرق لها على الأرجح".

 

 

الضمانات بعدم توسع الناتو

 

إلى ذلك، سيكون هناك موضوع آخر للمحادثات يتمثل في القضايا المتعلقة بحلف شمال الأطلسي، "نحن نتحدث عن اتفاقيات قانونية لاستبعاد مزيد من تقدم الناتو نحو الشرق". بحسب ما ذكره أوشاكوف، لافتاً إلى أنه "أعتقد أن الرئيس الروسي سيناقش هذا خلال اتصاله المقبل مع الرئيس بايدن"، ومبيناً أن الرئيس بوتين تحدّث عن الحاجة إلى ضمانات في هذا المجال في اجتماع وزارة الخارجية الروسية وخلال اللقاء مع سفراء الدول الأجنبية.

 

وقال مساعد الرئيس الروسي: "هذا هو اقتراحنا بشأن الحاجة إلى العمل المشترك مع الزملاء، مع الدول الرائدة، من أجل تحقيق الاتفاقات القانونية المناسبة التي من شأنها استبعاد أي تقدّم إضافي لحلف شمال الأطلسي نحو الشرق ونشر الدول المجاورة لروسيا الاتحاد الروسية، بما في ذلك أوكرانيا، التي تهدّدنا بمنظومات الأسلحة المباشرة".

 

وبحسب قوله، فإن موسكو بحاجة ماسة للحصول على ضمانات بأن الحلف لن يتوسع شرقاً، مضيفاً في هذا الجانب: "إن هذا السؤال أصبح لديه لحية"، أي أنه قد أكل عليه الدهر وشرب. لقد حصل كل من الاتحاد السوفيتي وروسيا على تأكيدات شفهية بأن الهياكل العسكرية لحلف شمال الأطلسي لن تتحرك باتجاه الشرق، ولكن اتضح أن هذه التأكيدات اللفظية لا قيمة لها، على الرغم من وجود تسجيلات لبعض هذه التصريحات".

 

هذا وشدّد على أنه "الآن، مع الأخذ في الاعتبار الوضع المتوتر، تبرز مسألة الحاجة الملحّة لتزويدنا بالضمانات المناسبة، وهذا لا يمكن أن يستمر بعد الآن". -  في أي صيغة ستكون هذه الوثيقة، من الصعب الحديث، الشيء الأهم هو أن هذه الاتفاقيات مثبتة على الورق".

 

 

مواضيع الاجتماع الأخرى

 

بالإضافة إلى ذلك، لم يستبعد أوشاكوف إمكانية مناقشة رئيسيّ روسيا والولايات المتحدة للوضع في سوق النفط. وأضاف: "لا أعرف، ربما سيقومان (بمناقشة الوضع في سوق النفط)، هناك العديد من الأسئلة، ويتم إعداد مذكرة بهذا الشأن، ولكن هناك مواضيع أخرى، هناك الجائحة (المتعلقة بانتشار وباء كورونا)، ومكافحة التغير المناخي".

 

وأضاف المسؤول الروسي: "الشيء الأساسي هو أننا لا نتفهم فقط، بل أيضاً، كما أتمنى، زملاؤنا الأمريكيين، يفهمون مدى أهمية وضرورة هذا الاتصال".

 

وخلص إلى القول: "نحن نعمل على هذا الاتصال مع الهدوء الحالي، ولا نتعجّل على الأمريكيين وعندما يكون ذلك مناسباً لهم، فنحن مستعدون للقيام بذلك، والآن نحن اقتربنا بالفعل من الاتفاق على وقت مناسب لكلا الجانبين".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس