تمت بوساطة من المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، في محافظة الحسكة شمالي سوريا، استعادة إمدادات المياه إليها حيث يعيش هناك أكثر من مليون شخص، بحسب ما صرّح به المتحدث باسم المركز الروسي للمصالحة، أليكسي إيزايتشيف في 9 أغسطس/آب 2021.
يُشار إلى أنه في عام 2019، نفذت تركيا عملية "نبع السلام" العسكرية في محافظتي الحسكة والرقة السوريتين، حيث أقامت منطقة أمنية بطول 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية. وكانت محطة ضخ المياه "علوك" الشرقي، التي تغذي المناطق السكنية للمحافظة بالمياه، تحت سيطرة القوات التركية. وقام الجانب التركي بقطع إمدادات المياه لأكثر من مرة.
وقال إيزايتشيف: "من خلال المفاوضات مع الجانب التركي وتنظيم لقاءات شخصية، تمكنّا من التوصل إلى اتفاق والتوصل إلى حل وسط من أجل استئناف تزويد مناطق الحسكة السكنية بالمياه من محطة ضخ المياه هذه".
بدوره، حصل الجانب التركي على ضمانات بزيادة إمداد الكهرباء إلى المناطق الخاضعة لسيطرته.
وقال محافظ الحسكة غسان خليل في تصريح للصحفيين: "كانت المساهمة الرئيسة في حل مشكلة إمدادات المياه في المحافظة من قِبَل الجانب الروسي. لقد تم بذل الكثير من العمل من أجل الاتفاق على القضايا الخلافية مع الجانب التركي، سواء في ما يتعلق بالمياه أو بالكهرباء. وبفضل ذلك، تم الآن حل مشكلة المياه. أتوجه بالشكر لأصدقائنا الروس إزاء المساعدة المُقدّمة".
الجدير بالذكر أنه بسبب نقص إمدادات المياه المركزية في المحافظة، كانت هناك كارثة إنسانية "تختمر".
وبحسب أطباء سوريين، تم خلال الشهر الماضي إدخال أكثر من 600 شخص إلى مستشفى مدينة الحسكة، وهم يعانون من نقص المياه أو من سوء جودتها.
وقال رئيس أطباء مستشفى المدينة الطبيب عيسى خلف: "كانت هناك حالات تسمم ومشاكل معوية وتجفاف (عدم حصول الجسم على الكم الكافي من الماء). وحتى يومنا هذا، أي قبل وصول الماء، لم تستطع توفير أي موارد باستثناء الأدوية،. والماء شيء لا غنى عنه للمستشفى كما أن المرضى في أمس الحاجة إليه".
هذا وسبق أن تردد في دمشق أن "وجود تركيا يعتبر احتلالاً غير شرعي".
وكانت وزارة خارجية السورية قد أصدرت عدة مرات تصريحات تدين الموقف "اللاإنساني" للسلطات العسكرية التركية تجاه سكان محافظة الحسكة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس