أعربت المملكة الأردنية الهاشمية عن احتجاجها، اليوم الاثنين 18 ابريل/نيسان 2022، أمام القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمّان وذلك جرّاء تصعيد العنف في الحرم القدسي الشريف والقدس الشرقية القديمة.
وبحسب وكالة " البتراء" للأنباء، فقد تم استدعاء الدبلوماسي الإسرائيلي إلى وزارة الخارجية في المملكة الأردنية، حيث تم تسليمه مذكرة تطالب بـ "الوقف الفوري لجميع الاستفزازات والإجراءات غير القانونية على أراضي المسجد الأقصى بالقدس".
هذا وكان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد انتقد في وقت سابق إسرائيل "لانتهاكاتها المستمرة للوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي للقدس الشرقية".
وقال الصفدي في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس النواب الأردني "إن الأولوية القصوى للمملكة الهاشمية هي حماية المزارات الإسلامية والمسيحية الموجودة في البلدة القديمة، وعليه فإن الأردن يعارض كافة الإجراءات غير الشرعية للسلطات الاسرائيلية".
كما شدّد وزير الخارجية على أن "غير المسلمين الذين يزورون أراضي المسجد الأقصى يجب أن يتم بالتنسيق مع الإدارة الدينية الإسلامية للقدس".
من جهتهم، وقّع 87 نائباً من أصل 130 نائباً في البرلمان الأردني، اليوم الإثنين، عريضة تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من البلاد (رئيس البعثة الدبلوماسية غائب حالياً عن عمّان)، والتي تم تسليمها إلى حكومة المملكة.
يُشار إلى أن مسعى المشرعين جاء رداً على الهجمات التي شنّتها قوات الأمن الإسرائيلية على المؤمنين المسلمين الذين تجمعوا من أجل الصلاة في المسجد الأقصى.
هذا وتشير وكالة "البتراء"، فإن الوضع في الحرم القدسي تصاعد مرة أخرى اليوم الإثنين خلال الزيارة التي قامت بها مجموعة من الحجاج اليهود إلى المسجد الأقصى، وقد فرقت شرطة الاحتلال المتظاهرين العرب واعتقلت 18 شخصا.
بدوره، قال إمام المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في وقت سابق، إن سبب الاشتباكات في الحرم القدسي يوم 15 ابريل/نيسان الجاري، هو بمثابة استفزاز من قِبَل المستوطنين الإسرائيليين.
وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية، بعد استخدام معدات خاصة من قبل الجيش والشرطة الإسرائيليين، احتاج 153 عربياً إلى مساعدة طبية، وأصيب 250 شخصاً، في حين أصيب ما لا يقل عن 8 بين الإسرائيليين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس