أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن السوريين "يتوقعون ظهور نتائج عملية من المؤتمر الدولي للاجئين والنازحين، الذي سيعقد في العاصمة السورية دمشق يومي 11 و12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري (2020)".
وجاء تصريح الأسد هذا، اليوم الاثنين 9 نوفمبر الجاري، خلال اتصال عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الأسد: "نعلق آمال كبيرة على هذا المؤتمر ونأمل أن تكون النتائج عملية. السوريون ليسوا فقط جاهزين بل هم يسعون وبحماس كبير إلى تنفيذ الاتفاقات العملية". مشيرا إلى أن الشعب السوري "يقدر اهتمام الدول الأخرى بالمشاركة في هذا الاجتماع".
كما لفت الأسد الانتباه إلى محاولات عدد من الدول تسييس مشكلة اللاجئين، والتي تعتبر، بحسب قوله، مسألة وطنية في سوريا. موضحا بالقول: "هذه (مشكلة اللاجئين) مشكلة إنسانية، إلا أن هناك العديد من الدول التي تعمل على تسييسها، لكنها مسألة وطنية (لسوريا)، والسلطات في البلاد مهتمة بحلها، وتعتبر هذه من الأولويات الرئيسية للحكومة السورية، خاصة بعد تحرير جزء كبير من أراضي الجمهورية العربية السورية و"وتمكننا من القضاء على الإرهاب في هذه المناطق".
وأضاف الأسد أن الحصار الاقتصادي على سوريا واستمرار مشكلة الإرهاب أعاقت عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، "نحن مستمرون في التواصل مع جزء كبير من الدول التي يعيش فيها اللاجئون (السوريون). نعلم أنهم يحاولون العودة إلى البلاد، خاصة بعد أن قدمت سوريا بعض المزايا التي تحفز عملية العودة.
وقال الرئيس السوري: "في بعض مناطق بلادنا، لا تزال مشكلة الإرهاب قائمة، إلى جانب حقيقة أن هناك حصارا اقتصاديا على سوريا، وهذا لا يساعدنا على تلبية الاحتياجات ذات الأولوية للّاجئين السوريين".
وأعرب في هذا الصدد عن أمله في ظهور "فرصة لتخفيف الحصار الاقتصادي عن سوريا بشكل طفيف أو كسره بجهود مشتركة من أجل تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين".
كما شكر الزعيم السوري دولة روسيا الاتحادية وقيادتها على المساعدة في تنظيم المؤتمر الدولي للاجئين والنازحين رغم "كل الضغوط الدولية".
مؤتمر اللاجئين
يُذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد كان قد ناقش، في 29 أكتوبر الماضي، الاستعدادات لعقد المؤتمر المُشار إليه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف. وحينها تم خلال المحادثات التطرق إلى الصعوبات التي تعترض تنظيم هذا الحدث، والمتعلقة بمحاولات بعض الدول تعطيل المؤتمر أو التأثير على الدول الساعية للمشاركة فيه.
واتفق الطرفان، الروسي والسوري، على أن المؤتمر المقبل "سيكون فرصة جيّدة لبحث مشكلة اللاجئين من وجهة نظر إنسانية، دون تسييس القضية".
وفي وقت سابق، أرسل الجانب السوري دعوات للمشاركة في الحدث إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس