Ru En

الأسد: مسألة اللاجئين السوريين "قضية وطنية" واستخدمها الغرب كورقة للمساومة

١١ نوفمبر ٢٠٢٠

رحب الرئيس السوري بشار الأسد، بكلمة مصوّرة، بالمشاركين في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين، الذي افتتح اليوم الأربعاء 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، في العاصمة السورية دمشق.


وقال الأسد ان "مسألة عودة اللاجئين إلى وطنهم، إلى سوريا، تتعدى القضية الإنسانية. إنها مسألة وطنية بالنسبة لنا"، مشيراً إلى أن "المزيد والمزيد من السوريين يرغبون مؤخرا في العودة إلى ديارهم".


وقال الأسد: "أود أن أعرب عن امتناني للأصدقاء الروس على الجهود الجبّارة التي بذلوها لعقد هذا المؤتمر الهام في مواجهة المحاولات الغربية لتعطيل هذا المنتدى".


واستنكر الرئيس السوري "رغبة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في تسيّيس مسألة اللاجئين واستخدامها كورقة في مساومة سيّاسية مع دمشق".


كما شدّد بشار الأسد على أن "الحصار الاقتصادي الأمريكي والعقوبات الغربية غير القانونية تمنع الحكومة السورية من تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين". ومع ذلك، أضاف الأسد، "خلال السنوات الأخيرة، تمكن مئات الآلاف من السوريين من العودة إلى وطنهم".


إلى ذلك يرى الرئيس السوري أن مشكلة اللاجئين "نشأت نتيجة ترهيب السكان من قبل الجماعات الإرهابية المدعومة من الغرب وتركيا"، معتبراً أنه و"على مدى تاريخها الطويل، شهدت سوريا أكثر من غزو واحتلال، لكن شعبها لم يغادر وطنه أبدا.


وواصف الأسد ما حدث في بلاده بأنه "مؤامرة لقوى خارجية أوجدت ظروفا مصطنعة أجبرت السكان على مغادرة سوريا بشكل جماعي"، بالتالي، وبحسب الأسد، "هناك ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية بهدف تقسيم الدولة السورية بحيث تخدم مصالح الآخرين وليس مصالح شعبها".


هذا وتشارك وفود من 27 دولة، من بينها روسيا وباكستان والصين وفنزويلا وإيران، فضلاً عن دول عربية وهي سلطنة عُمان ولبنان وموريتانيا والعراق والإمارات العربية المتحدة وفلسطين والصومال، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة و12 منظمة غير حكومية، في المؤتمر الذي افتتح في دمشق، وتغيب عنه تركيا حيث يتواجد 3,5 مليون لاجئ من سوريا.


وتتمثل مهمة المنتدى في وضع برنامج خطوات عملية لإعادة أكثر من 6.5 مليون لاجئ سوري إلى وطنهم، حيث أن معظمهم يتواجد في دول الجوار.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس