أفادت القناة "الإخبارية" التلفزيونية، أن التشكيلات الكردية لقوات سوريا الديمقراطية فرضت حظراً للتجول في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق محافظة دير الزور، حيث اندلعت اضطرابات مع السكان العربي، واتخذت السلطات الكردية مثل هذه الخطوة بعد اندلاع اشتباكات في عدد من الأماكن بين مقاتليّ قوات سوريا الديمقراطية والميليشيات القبلية العربية، وذلك اليوم الإثنين 28 أغسطس/آب 2023.
ووفقاً للقناة، فإن "غضب العرب كان بسبب اعتقال الأكراد لرئيس ما يسمى بالمجلس العسكري لدير الزور - أحمد حبيل، الذي كان في 2017 - 2019 حليفاً لقوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد تنظيم " داعش" الإرهابية (داعش المحظور في روسيا)، إذ دعا شقيق القائد الميداني، جلال حبيل، السكان العرب إلى عصيان السلطات الكردية والاستيلاء على ثكنات قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور. ورداً على ذلك، نشر الأكراد تعزيزات من محافظة الرقة المجاورة".
وبحسب وكالة "سانا" للأنباء، فقد وقعت مناوشات بين أفراد قوات سوريا الديمقراطية والميليشيات العربية في 14 منطقة، وتكبد الجانبان خسائر في القتلى والجرحى.
في وقت سابق، نظم سكان المناطق العربية احتجاجات حاشدة ضد التجنيد القسري للشباب من القبائل المحلية من قِبَل السكان الأكراد في صفوف قوات سوريا الديمقراطية. وطالب المتظاهرون بوقف الاستيلاء القسري على الأشخاص في سن الخدمة العسكرية من أجل ضمهم إلى تشكيلات حزب الديمقراطيين الاشتراكيين.
تجدر الإشارة الى أن شيوخ القبائل المحلية دعو، ه في 24 يوليو /تموز الماضي، إلى إعادة المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الحسكة والرقة ودير الزور إلى سيادة الدولة السورية. وفي اجتماع في مدينة الميادين، ذكروا أن "قوات سوريا الديمقراطية تحولت إلى تشكيلات تحمي القواعد العسكرية الأمريكية".
هذا ويوجد حوالي 900 جندي أمريكي متمركزين في تسع قواعد عسكرية في شمال شرق سوريا، حيث يقع أكبرها في تل بيدار، على بعد 620 كم من دمشق.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Expert Infantry/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس