أفاد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمانة العامة للأمم المتحدة والسلطات السورية توصلتا إلى اتفاق بشأن إعادة فتح معبر "باب الهوى" على الحدود مع تركيا، الذي يتم من خلاله تسليم المساعدات الإنسانية إلى الشمال الغربي من سوريا، وذلك اليوم الأربعاء 9 أغسطس/آب 2023.
ووفقاً لمكتب الأمين العام فإن "السيد أنطونيو غوتيريش يرحب بالتفاهم الذي توصلت إليه الأمم المتحدة والسلطات السورية لمواصلة استخدام معبر "باب الهوى" في الأشهر الستة المقبلة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين سكان شمال غرب سوريا. وإن الإذن الذي أكدته سوريا يخلق الأساس للأمم المتحدة وشركائها لتنفيذ عمليات عبر الحدود وفقاً للقانون لإيصال المساعدات الإنسانية عبر المعبر".
وأشار مكتب غوتيريش إلى أنه تم التوصل إلى الاتفاق نتيجة اتصالات بين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية - مارتن غريفيث وممثليّ السلطات السورية. في الوقت نفسه، لم تحدد الأمم المتحدة الشروط التي تم التوصل إليها.
تجدر الإشارة الى أن معبر "باب الهوى"، الذي تم من خلاله تسليم 85% من المساعدات الإنسانية لسكان شمال غرب سوريا، يعمل في إطار آلية المساعدة عبر الحدود في سوريا، وفقاً لتفويض مجلس الأمن الدولي، الذي انتهى في 11 يوليو/تموز الماضي. ولم يتمكن مجلس الأمن من اعتماد قرار يمدد عمل الآلية. في 13 يوليو، أعلن الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة - بسام صباغ، أن دمشق ستسمح باستخدام المعبر لإيصال المساعدات الإنسانية لمدة ستة أشهر إضافية، لكن على الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها المشاركة في هذا العمل تنسيق جهودها مع السلطات المركزية في البلاد.
من جهتها أعلنت الأمم المتحدة إنها ستدرس آلية العمل التي اقترحتها سوريا. ولم يتم منذ ذلك الحين إيصال الإمدادات الإنسانية عبر حاجز باب الهوى. انتقدت الدول الغربية اقتراح دمشق لأنها تعتقد أن السيطرة على إيصال المساعدات الإنسانية ستستخدمها السلطات السورية لأغراض سياسية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Vyacheslav Argenberg/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس