أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية - أحمد أبو الغيط، أن احتمال إنهاء أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الـ أونروا) بسبب رفض فرادى الدول دعمها المالي يشكل خطراً على المنطقة بأسرها، وذلك اليوم الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن أبو الغيط قوله: "إن إنهاء دور هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة يشكل خطراً على منطقة الشرق الأوسط بأكملها".
ووفقاً للأمين العام لجامعة الدول العربية، فإن "رغبة الدول الفردية في استبعاد دور الـ "أونروا" من خلال تعليق تمويلها هو خطأ من الجانبين الأخلاقي والإنساني، ومن وجهة نظر ضمان الأمن"، ووفقا لأبو الغيث، فإن هذا "الاتجاه الخطير ينسجم مع موقف الأحزاب اليمينية في إسرائيل، التي سعت دائماً وتسعى إلى الحد من أنشطة وأهمية الـ "أونروا" في حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وإبطالها".
وفي وقت سابق، أعلنت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا، تعليق تمويل الـ "أونروا" وسط شكوك في وجود علاقات مع حركة "حماس" الفلسطينية. وأمر المفوض العام للـ "أونروا" - فيليب لازاريني بطرد عدد من موظفي الوكالة الذين يُزعم تورطهم في هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما أكد الأمم المتحدة، أنه من دون استئناف التمويل، قد يكون عمل الـ "أونروا" في خطر بحلول نهاية فبراير الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى - الـ "أونروا" - تأسست في عام 1949، وتشمل مهامها تقديم المساعدات الطبية والاجتماعية والغذائية والتعليم إلى 5.9 مليون لاجئ في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا. ويتم تمويل الـ "أونروا" من خلال المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية الدولية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس