Ru En

الاتحاد الأوروبي بعد قمته الطارئة: لا اعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا

١٩ أغسطس ٢٠٢٠

قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، عقب القمة الطارئة لدول الاتحاد إن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنتها مؤخرا السلطات البيلاروسية.

 

بالإضافة إلى ذلك، ستفرض بروكسل عقوبات على "عدد كبير من المسؤولين جراء العنف في الجمهورية وتزوير الانتخابات"، ومن المحتمل أن يتم تضمين الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في ذلك.

 

ودعا المسؤول الأوروبي مينسك إلى إيجاد طريقة غير عنيفة للخروج من الأزمة وأكد أن الاتحاد الأوروبي مستعد "لمرافقة الانتقال السلمي للسلطة".

 

كما تم الإعلان عن تخصيص 53 مليون يورو "للشعب البيلاروسي".

 

بدورها، أدلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ببيان مماثل بعد هذه القمة وقالت فيه: "يتعين على بيلاروسيا أن تجد طريقها بمفردها، وهذا يجب أن يحدث من خلال الحوار داخل البلاد، ويجب ألا يكون هناك تدخل خارجي"، وأضافت أنه "لا شك في أن الانتخابات كانت غير نزيهة وغير عادلة".

 

وبحسب ميركل، أدان زعماء الاتحاد الأوروبي العنف ضد المتظاهرين السلميين، و"اعتقال آلاف البيلاروسيين" و"طالبوا نظام لوكاشينكو بالتوقف عن استخدام القوة، وأنه يجب ضمان حرية التعبير والتجمع".

 

وأشارت إلى أنه "يجب الإفراج عن جميع السجناء دون قيد أو شرط"، وشدّدت على أن أوروبا تؤيد "حوارا وطنيا، كما تقترحه المعارضة في بيلاروسيا"، وربما بمشاركة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

 

 

في الوقت نفسه، قالت ميركل إنها نفسها لا يمكن أن تكون وسيطة، لأن لوكاشينكو رفض في وقت سابق محادثة هاتفية معها.

 

وبدأت الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء بيلاروسيا في 9 آب/ أغسطس الجاري، بعد الإعلان عن الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها ألكسندر لوكاشينكو للمرة السادسة، وبحسب لجنة الانتخابات المركزية حصل على نسبة 80.1% من مجموع الأصوات.

 

وتعتقد المعارضة أن الشعب اختار سفيتلانا تيخانوفسكايا.

 

في الأيام الأولى، قامت قوات الأمن بقمع التظاهرات، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين.

 

وبحسب ما أوردته وزارة الشؤون الداخلية للجمهورية، أصيب مئات الأشخاص بينهم نحو 150 من ضباط إنفاذ القانون، وبحسب أرقام رسمية مختلفة، قُتل 3 أو 4 متظاهرين.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: PIXNIO

المصدر: نوفوستي